إلى عُمَر سعدون شهيدا
أجود مجبل |العراق
طيورُ الناصريّةِ حِينَ جاءت
مُحَلِّقَةً على ريحٍ جَسيمةْ
لتسألَ عن صَبِيٍّ ماتَ فيها
كأبطالِ الرواياتِ العظيمةْ
يفاجئهُ المُؤلِّفُ حِينَ يُنهي
روايتَهُ سريعاً في جريمةْ
فقِيلَ لها : مضى عُمَرُ المُغَنّي
وغابت ضِحكةُ الأرضِ الحَميمةْ
لهُ وجهٌ ربيعيٌّ وعُمْرٌ
قصيرٌ كالخطوطِ المستقيمةْ
دَمٌ يَروي الحديثَ لنا صحيحاً
إذا ذهبَ الرواةُ إلى الوليمةْ
إذا ذُكِرَ العراقُ وعاشقوهُ
ولمْ يَذكُرْهُ كُتّابُ الهزيمةْ
ولمْ يصدُقْ هنا إلّا حديثٌ
رواهُ لنا يتيمٌ عن يتيمةْ
سيبقى منكَ يا عُمَرُ اشتياقٌ
وظِلٌّ في أزِقّتِنا القديمةْ
فمنذُ رحلْتَ ما زالت تُغَنّي
شوارعُنا الحزينةُ : (يا حريمة )