كاتيوشا وحيد الطويلة.. قيامة حرب امرأة عاشقة
بقلم: عبد الرحمن ابراهيم
أى شيطان تمكن من وحيد الطويلة ليكتب نصاً كهذا ..أكاد أجن مع قرءاتها ..أشك في أن من كتبها فعلاً وحيد الطويلة.
لقد كتبها دفعة واحدة، بلا توفف، كأنها طاقة لم يستطع كبحها.. كحكواتي ماهر يصنع حكاياته ويضعها في بنيانه وعلمة بمفاتيح شخوصه.
في رواية كاتيوشا وحيد الطويلة والصادرة عن منشورات بتانة يعلن بثقه مميتة إنه أمام تحد فى أنه قد نسي ذاته ونفسه وتركها تقتاد أمام عينه ليتلون كحرباء في عرق امرأة انكسرت أمام رجل لم يعبئ بكيانها العاشق… يعترف بأنه يحب واحدة غيرها.
هنا بنية أخرى معقدة أخذت تتشكل داخل نفس امرأة انهارت ثقتها أمام رجل هش أخذت غيبوبته تسقط ذلك الوجه الاآر الذي أعمى بصرها لتعيد رصد ما غفت عنه طوال تلك الفترة.. تحاول أن تعرف من تعدت حدود عرشها وهي التي كانت متوجه لتأتي وتحتله لمكانها.
” الحرب بدأت من زمان، وما تسمعه الآن يا غالي هو صوت الرصاص !
الحرب بدأت دون أن أعرف لها توقيتاً ، واحدة من الحروب النادرة في العصر الحديث التي تحدث دون تى مقدمات،
إنها أشبه بما كان يحدث في أوقات الجهل القبلية، كأن الأيام تعد نفسها بدناءة تحسد عليه، يغير جيش على مدينة أو غربة وادعة بغير سابق إنذار، لا يترك فرصة لأجد الهروب والنجاة ، إغارة تنقصها الشجاعة بالطبع ، رضعت من حليب الغدر بدأت بالخسة والطعن في الظهر ولا أعرف كيف ستنتهي !
هل تعتقد أنني أبالغ ؟
لا يا غالي، ليس من العدل أن تقرر وحدك ، تخرجني من مملكتي ذليلة لمجرد أنك وقعت في الحب، الملوك حين يقعون في الحب يتخذون حبيباتهم الطارئات جواري أو خليلات، وأنت ملك، ملكي على الاقل، وفي مملكتي لايجب أن تسحب واحدة الكرسي من تحتي لتجلس عليه “
كاتيوشا القاذفة الصواريخ الروسية الحربية التى تقذف بها أكثر من مكان في الوقت نفسه، لكن هناك كاتيوشا أخري انطلقت داخلها، حولتها إلى رماد لتأتي لغة وحيد الطويلة لتلاعبها على إيقاع موسيقاه المموج يعلوا مع اضطرابها ويتلاشى مع أكثر لحظاته حميمية.