عن أشياء لا تعود

عبد السلام العطاري | شاعر فلسطيني

في آذار وآثار أعوام خلت

لا تسيئوا للبراءةِ في عينيهِ، ولا لوجهِه النّورانيِّ، هو أجملُ بما كانَ عليهِ يوم توضَّأَ ببراءتِه وبدُعاءِ أمِّه، لا يحتاجُ لإضافاتٍ تغيِّرُ ملامحَ جسدِه اليافعِ، هو باسمِه العمريِّ القمريِّ وبِطَلَّتِه الرَّبيعيَّةِ أبهى وأجلّ.

عنِ الفتى أيضًا

ما بين دلعونة، وظريفِ الطُّولِ، كانت جفرا تنسجُ شالَها على عتبةِ الدَّارِ، وتنتظرُ الذَّاهبينَ إلى حقولِهم في الصَّباحِ، والمغنِّي يعيدُ اللَّازمةَ كلَّ مساءٍ، والنَّاسُ تتنشَّقُ ما ظَلَّ من هواءٍ في عُبِّ البلادِ.

عنهم جُملَة واحِدَة

يعودونَ معَ النَّيروزِ ويُزهِرونَ مطلعَ كلِّ شمسٍ، يتعربشونَ نوافذَ اللَّيلِ ويتركونَ النَّهارَ للحَكايا، وفي عيونِ الصَّبايا حَبقُ البلادِ وبقايا ضحكاتِهم، وينشدونَ للوطنِ المغدورِ، ويصعدونَ وفي أحلامِهم أملٌ وألمٌ وكثيرٌ من العتابِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى