أَشْتَاقُ ثَوْرَاتِ الْخُدُودْ
أ.د. محسن عبد المعطي محمد| شاعر وروائي مصري
لوحة بالقلم الرصاص وجوه فنية
فَهْلْ تَوَدِّينَ وَصْلِي يَا نَبْعَ جُودٍ وَأَصْلِ؟!
أَهْوَاكِ يَا أُمْنِيَتِي أَهْوَاكِ يَا مُلْهِمَتِي
مَلَاكَ قَلْبِي الْجَمِيلْ يَا شَطَّ بَحْرٍ وَنِيلْ
اَلْحُبُّ فِي قَلْبَيْنَا وَالْوَصْلُ بَيْنَ يَدَيْنَا
هُنَاكَ نُقْطَةُ وَصْلٍ تَلُوحُ فِي شَطَّيْنَا
سَتَبْقَيْنَ بَيْنَ فُؤَادِي الْحَنُونْ رِضَاكِ رِضَايَ وَبَابُ الْجُنُونْ
أَنَا يَا أَقْدَارُ جَيِّدْ فِي زِمَامِ الْحُبِّ سَيِّدْ
قَدْ دَنَا وَقْتُ التَّلَاقِي وَنَأَى نَايُ الْفِرَاقِ
جَهِّزِي الْكَأْسَ الْجَمِيلْ أَنْطَلِقْ لِلْمُسْتَحِيلْ
لَا تَخَافِي أَنَا أَدْنُو لَا تَرَاعِي أَنَا أَحْنُو
أَتُكَابِدِينَ الْحُبَّا؟! وَتُؤَمِّلِينَ الْقُرْبَا؟!
أَنَا لَمْ أَغِبْ عَنْ بَالِكْ؟! أَأَعِيشُ بَيْنَ خَيَالِكْ؟!
أَشْتَاقُ تَحْفِيزَ النُّهُودْ أَشْتَاقُ ثَوْرَاتِ الْخُدُودْ
أَنَا فِي انْتِظَارِكِ يَا امْرَأَةْ أَشْدُو بِحُبِّكِ مَقْرَأةْ
أَنَا فِي انْتِظَارِكِ يَا فَتَاةْ فِي سَهْرَةٍ تَهَبُ الْحَيَاةْ
هَلْ أَنْتِ جَاهِزَةٌ لِسَهْرَةْ وَلَدَيْكِ إِلْهَامٌ وَقُدْرَةْ
وَهَلْ تُطِيقِينَ بُعْدِي بَيْنَ انْفِعَالٍ وَسُهْدِ؟!
أَنَا لَمْ أُفَارِقْ فُؤَادَكْ أَنَا قَدْ سَئِمْتُ بُعَادَكْ
أَطُلُبُ أَنْ أَحْظَى بِالْكَاسِ مَخْمُوراً بِأَعَزِّ النَّاسِ
هَلْ تُعْطِينَ لِخَالِصِ حُبِّي يَا أَرْقَى لَحْنِ الْإِحْسَاسِ؟!
أَطُلُبُ وَصْلَكِ بَعْدَ الْغُرْبَةْ كَمْ عِِشْنَا أَيَّاماً صَعْبَةْ
أَأَعِيشُ دَاخِلَ رُوحِكْ ؟! أَخْتَالُ بَيْنَ صُرُوحِكْ ؟!
وَأَنَا أُحِبُّكِ يَا هَوَايَا أَهْوَى لِقَاءَكِ يَا مُنَايَا
أَنَا عَاشِقٌ لِهَوَاكِ أَهْفُو لِوَقْتِ لِقَاكِ
مُتَأَمِّلٌ بِسَنَاكِ مُتَعَلِّقٌ بِضِيَاكِ
وَهَوَاكِ الْكَنْزُ مَدَى عُمْرِي أَهْوَاكِ مَلَاكاً كَالْبَدْرِ
أَنَا لَمْ أُضَيِّعْ حُلْمَ حُبِّي لَكِنَّنِي كَالْمُشْرَئِبِّ
قَلْبُكِ نَادَى كُنْتُ مَكَانِي هَزَّ نَدَاكِ كُلَّ كَيَانِي
فَتَبْكِي مُهْجَتِي شَوْقَا وَتَحْرِقُ صَبْوَتِي حَرْقَا
أَنَا لَمْ أَبِعْ لَكِنَّنِي مُتَرَقِّبٌ حُلْوَ اللِّقَاءِ لِشَهْدِهِ مُتَوَثِّبُ
فَلَيْتَ الْحُبَّ يَجْمَعُنَا وَلِلْعَلْيَاءِ يَدْفَعُنَا
لَيْلُ الْبُعْدِ ظَلُومٌ قَاسِ يَحْرِمُنِي مِنْ أَحْلَى النَّاسِ
لَسْتُ الظَّالِمَ لَكِنْ حُبِّي يَتَعَلَّقُ فِي فَلْذَةِ قَلْبِي
مَرْحَباً يَا خَيْرَ حِبِّ فِي اللِّقَاءِ الْمُسْتَحَبِّ
أَهْلاً مَرْحَى بِالْأَحْبَابْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ بَعْدَ غِيَابْ
لَسْتِ ضَحِيَّةْ وَقْتَ عَشِيَّةْ
أَشْكُرُكَ وَلَا آلُو جُهْدَا لِأَرُدَّ جَمِيلَكَ مُجْتَهِدَا
شَاعِرَنَا جَبَّارُ الشَّمْرِي يَا عَلَماً فِي السَّاحَةِ فَرْدَا
أَشْكُرُكُمْ شَايِلْ أُويَامَا بَارَكَ رَبِّي فِيكَ لِزَامَا
بَارَكَ رَبِّي الْعَالِي فِيكِ لِجُمَانٍ يَخْرُجُ مِنْ فِيكِ
طَيَّبَ اللَّهُ كَلَامَكْ عَظَّمَ اللَّهُ سَلَامَكْ
لَكَ شُكْرِي وَامْتِنَانِي رَفَعَ اللَّهُ مَقَامَكْ
سِجَالُ فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ يَعْدُو وَلَحْنُ الْوَدَاعِ عَلَى التِّتِّ يَبْدُو
وَقَلْبِي حَزِينٌ وَهَمِّي دَفِينٌ وَ{سِنْجَا}الْفِرَاقِ عَلَى النِّتِّ يَشْدُو