من له استراحة؟
د. سعيد جاسم الزبيدي | شاعر وأكاديمي عراقي
أليس للمحار ِب استراحة؟
يلتقط الأنفاس،
يزور بعض الناس
أو قد يمر وجهه بلمحة في مرآة
فهل يرى غضونا
عاثت بها السنونا
وليس للمفكِر استراحة
فعمُرهُ صار شقاءً دائمْ
فيومه
من أجل خير فيه حالمْ
وليس للذائب في مفردةٍ
يطاردُ الشوارد استراحة
ليرسم المقبل كابتسامِة الزهورِ، في الربيع
ليهنأ الجميع،
وليس للمعلِم استراحة
فزحمةُ الحروفْ
بين شفاه لم تسعها تلكمُ الصفوفْ
ما بين لفحة يأتي بها تشرين،
أو تلتظي أبعد من تموز
وليس للفلاح أو منجله استراحة فيومه تسلبه الأرض هنا من غفوة الصباح
وليله إلى عوالم الهموم يغدو له مفتاحْ.
فأيّهم كانت له استراحة؟