حَقِيقَةُ الْيَقِينِ
عماد الدين التونسي | تونس
إِنْ زَادَتِ الْأَخْطًاءُ زِدْ مِنْ قُرْبِهِ
مَنْ يَسْتُرِ الْأًخْطَاءَ إلّاَ حُبُّهُ
///
فَالسِّتْرُ مِنْهُ وَمِنْ عَظِيمِ سَخَائِهِ
قَدْ أَكْرَمَ الْعَبْدَ الْكَرِيمُ فحَسْبُهُ
///
لَوْ يُدْرِكُ الْمَرْءُ الْجَحِيمَ وَهَوْلَهُ
لَأَثَابَ رُشْداً وَاِسْتَقَامَتْ دَرْبُهُ
///
وَهِيَ الْحَيَاةُ نَعِيشُهَا وَلِحِينِهَا
ثُمَّ الْلِّقَاءُ وَعِنْدَ رَبِّي ضَرْبُهُ
///
إِنَّ الصَّفَاءَ صَفَاءُ قَلْبٍ طَاهِرٍ
يَزْدَانُ بِالْخَيْرَاتِ هَذَا حَسْبُهُ
///
أَمَّا الْجَهُولُ يَظَلُّ دَوْمَاً تَائِهاً
لَا خَيْرَ فِيمَنْ بِالْجَهَالَةِ دَرْبُهُ
///
وَاْذْكُرْ بِأَصْلِكَ عُرْسَ جَنَّاتِ الْعُلَا
وَالْعِرْقُ طِيبٌ فَائِحٌ يَا خِصْبُهُ
///
الْعَوْدُ عَوْدٌ غُصْنُهُ مِنْ حِكْمَةٍ
وَالنَّهْرُ يَجْرِي لِلْمُحِيطِ فَدَأْبُهُ
///
لَكِنَّ حَالَ السَّالِكِينَ وَفِي الْهَوَى
أَعْمَى الْبَصيرَةَ وَ الضَّلَالَةُ دَرْبُهُ
///
مِثْلُ الْذِي فَقَدَ الْكَرَامَةَ وَالْهُدَى
خَيْرُ الْهِدَايَةِ فَالْهِدَايَةُ قُرْبُهُ
///
الْلَّوْمُ ضَيْمٌ بِالْمَلَامَةِ خَاطِىءٌ
وَالنَّفسُ حٌقٌّ أيْنعَتْهَا تُرْبُهُ
///
إنَّ الذُّنُوبَ دواؤُها غُفْرَانُهَا
واللهُ يَشٰفَعُ أيٌْ ذنبّ ذنبُهُ
///
في الليلِ يَسْجُدُ شاكِياً وببابِهِ
فاللهُ يَقبلُ داعِياً ويُحِبُّهُ
///
إِنَّ الْيَقِينَ حَقِيقَةٌ وَمَرَدُّهَا
غَضٌّ لِطَرْفٍ قَصْدُهُ وَمَصَبُّهُ
///
أَوْ عَاكِفٍ يَخْشَى الْإِلَهَ خَلِيلَهُ
يَدْعُوا بِقَلْبٍ ، يَرْتَضِيهِ رَبُّهُ
///
عِشْقُ الْجِنَانِ يَدُورُ دَوْمَاً خُلْٰدَهُ
عِشْقُ السَّوَاقِي الطِّيِبَاتُ فَشُرْبُهُ
///
لَا تَعْصِ لَحَظَاتٍ فَرَبُّكَ عَالِمّ
رَغْمَ الذُّنُوبِ فَعَفْوُ رَبِّكَ حَسْبُهُ