ما يجمعني بكفيك

نص ولوحة: لبنى ياسين 


وردة من نار
تشتعل في عينيّ
فيصهل الضوء
وأراك تخرج ألوانا من فرح
تلون ذاكرة الوجد
وتمحو أصابع الموت
تمسك صوتي شغفاً دافئاً
فيعلوني الصدى
وأورق في جبينك
ألف أغنية
خطها القمر
لحظة تحرر من غيمة شاردة
وانهمر نحو السماء
مطرا يرفض السقوط
ويعتلي جبهة الأرض
ويكتب غيه بورق الورد
لا مكان للخطيئة هنا يا صديقي
والحماقات الصغيرة تمحوها تعويذة للغفران
ومن شأن السماء أن تعفو عن ترهاتنا
ومن شأننا أن نعلن الهزيمة دائما
كلما ألم بنا شوق مباغت
لنغسل عارنا بأنين الذاكرة
بعذابات يوم موغل في الوجع
بأصوات من غابوا وتركونا نتشقق
أي الأشواق نرتكب
عندما نعلنهم ملوكا على أوجاعنا
أي حنين يتمزق
كلما توغلنا في الغرق في ملامحهم
 وأي حزن هذا الذي يرتكبني
كلما مروا بخيولهم فوق عشب الذاكرة
يسكبون الوقت على ملامحنا
ويحشرون في أحداقنا

جمرة الفراق
ويهربون…إلى الضفة الأخرى
دون أن يصطحبوا أغنيات المطر
وأنين الصحارى
وقلبا تشقق صمتاً
نص ولوحة: لبنى ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى