لا أجندة للحب
حسام غانم | سورية
لا أجندة للحب لدي..
ولا أريد أن أجيب
على أسئلة ذلك الصبي
المشاكس بداخلي
أوأعرف لماذا
أو كيف جاء هذا الحب
وعرف الوصول إليّ..
وكيف أنّهُ لازال يتجاوز
كل إشاراته
الحمراء والصفراء
بعد هذاالعمر الماطر السخي
ولا زال يتمرّد
وحتى ينقلب عليّ
وكيف يدهشني
ولاينفك عن معاكستي
غير آبهٍ لما أقول
أو يجرب أن يطيعني
ولو لمرةٍ
هذا العنيد الشقي..
وأنا الآن في مسائي الخوليوي
أمسح غبار المرايا
كي ينجلي وجهك المخبوء
كالنقش في الزوايا
وأكمل حديث شفتيكِ بشفتي..
وهنا يَدُكِ بين يديّ
وانعكاس الظلال
اختزالٌ ليس كأي اختزالٍ
يفتتح مهرجان ألعابٍ نارية
في سماء عيني
ويضيء خيالي الوردي
أسافر بلحظةٍ في عينيك
لأخر الدنيا
والرصيف محفوف بالأوركيد
والأشجار تلبس ثوبها المطرّز
بنورك القمري..
أمارس احتضانك نقطةً نقطة..
ويمتزج عرقنا
كفيضان نهرِ عطرٍ جنوني..
أضيعُ بكِ قليلاً
وأنساني طويلاً
وكأننا في توهانٍ لايخمد
في اضطرابٍ فوضوي..
تكفكف آثار الضوء أصابعك
وتمسح جبيني
ويتبعثر شعرك
بين ضفتي مقلتي..
يا أيها الضي الذي يُسفّرني
عبر مراكب الحزن
الراسية في صدري
ويلف بي البحار
ويرميني على شاطئ الضي..
أشتعلُ بكِ من حيث أنطفئ
وأبعثر رمادي المنسي
على كل ثمار حقولك الناضجة
وأصحو على طيفك
في مخدعي الغافي
بجوار زنابقك
متكوماً بلحاف جسدك القطني
يدغدغني النور
وإذ بقهوة عينيك تصبّح علي
وتقول ياشاعري
عمت صباحاً ومساءً
وأنا بداخلك وأنت بداخلي
مع باقة من قبلاتي لكلك
في هكذا يومٍ نيسانيٍّ ربيعيّ