لله يا زمري
رضا راشد | الأزهر الشريف
لله يا زمري.. مثل عامي يضرب لمن بلغ أقصى جهده في الوصول إلى شيء ثم خاب سعيه ففشل في تحقيق شيء قليل منه.
وأصله ..أن متسولا من المتسولين الذين كانوا يستعينون على تسولهم بالطبل والزمر أمام بيوت الناس ..فكان أن وقف مرة أمام باب مغلق وأخذ يطبل ويزمر طويلا؛ أملا في أن يخرج له أحد بشيء من خلف الباب المغلق، ولكن المفاجأة أن مر عليه رجل فقال إن هذا الباب باب مسجد ولن يخرج لك أحد بشيء، فقال – والحسرة تملؤه – : (لله يا زمري) قاصدا أنه إن لم يحصل على شيء من طبله وزمره أمام المسجد فليأمل خيرا في ثواب الله.
وهذا ما أجده منطبقا على إبراهام عيسى ( أبو حمالات ) فقد كثف من حملات تشويهه على الإسلام في شهر رمضان ومن قبل شهر رمضان، يروم طمس معالم الدين الإسلامي :فالأذان مزعج، والتراويح بدعة، والصيام ليس في موعده …إلخ قاذوراته، ثم جاءت حشود الأمس في المساجد تهجدا وحشوداليوم في الساحات احتفاء بصلاة العيد وتعبدا ..صفعة قوية على قفا (أبو حمالات) ليملأ قلبه -إن كان ما زال يحمل بين جوانحه قلبا – حسرة وكمدا وحسة وهما .
فاللهَ نسأل أن يزيده هما إلى همه، وكمدا إلى كمده، وحسرة فوق حسرته .
وصدق الله القائل: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)