أخاف
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
إِنّـي أَخــافُ ، أَخــافُ أَلّا نَـبْـقى
وَأخـافُ فَـقْداً لِلْـجَوى قَـدْ شَـقّـا
وَأَخـافُ لَيْـلاً كـلَّـما جَـنَّ اكْـتَـوى
قَلْبي النَّوى حَتّى تَحَـرَّقَ شَوْقـا
فَـأخـافُ صُبْـحـاً لا سَبـيلَ لِقُـرْبِهِ
صّبْـحٌ تَمَـنَّعَ في الرُّؤى ما انْشَقّا
وَأَخـافُ أَسْئِـلَةً تُطِـلُّ عَلى غَـدي
أُلْـقي السُّؤالَ، فَـلا جَـوابـاً أَلْـقى
وَأخـافُ رَبّـي، لا أَخافُ لِقـاءَهُ
رَبّـي كَـريمٌ عِـنْدَهُ لَـنْ أَشْـقى
خَوْفي عَلى وَلَدي مِنَ الْيَوْمِ الَّذي
مَـهْـمـا تَـطَـلَّـعَ لِلْـعُــلا،لا يَلْـقى
إِلّا بَـقـــايـاً مِـنْ حَـيــاةٍ أَوْ غَــدٍ
إلّا قُـلُـوبـاً، حَـيُّـها لا يُـسْـقـى
سَأَكُـفُّ عَنّي، لا أريدُ أَذى يَـدي
كَـيْ أَنْـتَـهي، لا بُـدَّ لـي أنْ أَرْقى
لا بُـدَّ مِـنْ خَـوْفٍ عَلى أَرْضٍ كَـما
عِـرْضٍ ، كَـمَنْ مِنْ دُونِـهِ لا نَبْـقى
يَكْـفي الّـذي فَعَـلَ النِّـفاقُ بِحَقِّـنا
يَـكْـفي زَمــانـاً ۔۔۔ قَـلْـبُـهُ مـا رَقّـا
أَتَـرُدُّ سيرَتَـها الْـوُجُـوهُ إِذا رَأَتْ؟
وَجْـهاً حَقـيقاً مِنْ حُـرُوفٍ تَـبْقى
أَأَخـافُ مِنْ طَبْـعي وَمِـمّـا جَـرى
أَمْ أَنَّـني مَـنْ يَسْـتَمْـسِكُ الْحَـقّـا
إِنّي أخـافُ الْحُـزْنَ فِـيَّ مُـرابِـطاّ
وَأَخـافُ مِـنْ فَـرَحٍ إِذا لا يَـبْـقـى