أخبار

رواية (محطة الثقافة).. جديد الأديبة المصرية هدى توفيق 

صدرت عن دار نشر الشواهين – ط1: 2023م – الجيزة

عالم الثقافة | مصر – الجيزة
    تمثل هذه الرواية المطبوعة في دار نشر الشواهين – ط1: 2023م الإصدار الرابع للكاتبة في المجال الروائي منذ صدور الرواية الأولى:(بيوت بيضاء) عام 2011م، و(المريض العربي) عام 2015م، و(رقصة الحرية) عام 2019م، وقد أصدرت أيضا عدد من المجموعات القصصصية نماذج: أنّي تصير رجلا، عن عاقر وأحول، حذاء سيلفانا، بارقات قصصية، عدوى المرح، سلامتك ياراسي، نعناعة الفراق… إلخ. وقراءات ثقافية وأدبية في الأدب العربي والمصري تحت عنوان (ناصية القراءة)… إلخ.


      يتخذ المسار الروائي والسردي في تلك الرواية النهج الواقعي النفسي داخل عالم المهمشين والفاقدين لحقوق الحياة والتطلع كما يطمحون؛ ولكن تواجههم ظروف الحياة القاهرة والشاقة للغاية؛ من أجل تحقيق أمنياتهم البعيدة المنال وسط عالم متوحش وشديد القسوة. ينطلق السرد بنزعة ذاتية وبها ولو قدر من التفلسف والتساؤل والحيرة عن هذا العبث والظلم والقهر الذي يعيشه جميع شخصيت الرواية على لسان البطل المتكلم جميل البهلول أو قططي فلسفة. ومن أقواله النابعة من إحساسة الشديد بالألم والحزن والحسرة على حياته التي انتهت بذلك الشكل المأساوي. قائلا على لسان حاله البائس بعد أن فقد أحبائه: (نحن نتألَّمُ من الأخطاءِ الفادحةِ، ولا سبيلَ غير الغفران، حتى نتطهّرَ، ولو للحظاتٍ؛ فالإيمانُ يجعلنا نتوسّلُ ونترجّى ونتألّمُ إلى رغبةِ حمّى البكاء، كي نهربَ من ذاك الضجيجِ الدّاخليّ الذي يعصرُ أحشاءنا على سؤال: ما لغزُ هذه الحياةِ التي نحياها؟ لماذا يحدثُ كلُّ هذا؟ لماذا وُلدنا داخلَ هذه الجغرافيا؟ لنصبح ضحايا الجغرافيا! لماذا كلُّ هذا العراكِ العدوانيِّ بين البشر؟ يا إلهي إنّي أتمزّق.. أشعرُ بمن ينتزعُ أعضاءَ جسدي ويشطرُني إلى أجزاءٍ متناثرةٍ، والعبثُ يلهو بأيّامي الحاضرةِ والقادمةِ.. إنها في نهايةِ الأمرِ كخفافيشِ الظّلامِ التي تطبقُ على الأنفاس. ياربّي إنّني أتمزّقُ.. أتمزّقُ هل تسمعُني؟! هل تسمعُني؟! إنّني أتمزّقُ من أجلِ فراشتي التي هجرتني! أرجوك اسمعني.. فراشتي هجرتني، أكادُ أموتُ من الوجعِ والحسرة، أنا على أبوابِ جهنّمِ ونيرانها آتيةٌ أعلم ذلك. أرجوك أنقذني. أنصتْ إليّ. أنقذني.. أرجوك بأيّة وسيلةٍ ممكنة.. بسكويت تعشق الملبوس).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى