عين سارة

الشاعر والعالِم العروضي خشان خشان

يكسو العيونَ جمالٌ حين تكتحل
وعين سارةَ مفطورٌ بها الكَحَلُ

قلبي هدوء وحولي الجو يشتعل
هل الخليل اعتراها فجأة خلل؟

كأنها أربعين العمر قد بلغت ‏
أشدّها، ولها من فضلها حُلَلُ

ما همّها من رصاص الخصم شدته
فالضاد درعٌ لها إذْ عِنْبُها القُبَلُ

الحبّ والحربُ والإخلاص ديدنها
بقلبها الكرمِلُ المغصوبُ والجبل

وكل كارثة في العُرْبِ قد نزلتْ
بقلبها فهمُ في قلبها نزلوا

فليخسأ القوم منْ أمْنُ العدو لهم
رسالة ما لهم من دونها شُغُلُ

عشرون عاما ولم تشبع جيوبهم
وما اعترى وجهَهم من دورهم خجل

للخصم منذ ادعوها ثورةً وجدوا
وما له غيرَهمْ في أمْرِنا بدلُ

إذا رأيت وجوه القوم ناديةً
لا يعرقونَ، الذي يبدو بها بللُ

لولا المقام وأيامٌ نبجلها
لكنت فصلتُ ما يُدعى الذي فعلوا

لكننا هاهنا باقون موعدنا
نصر من الله، بالقرآن متصل

نصيح بالأمة المزري بها خبَلٌ
قد آن يا أمتي للوعي ننتقل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى