قصص قصيرة جدًا

تكتُبُها : إيناس أصفري

الأم (١)

كانت كُلَّ صباحٍ، تتلو عليه المُعوَّذتين وسورةَ الإخلاص وترقيهِ بشتَّى الدَّعواتِ قبل أن يخرجَ إلى عمله، وهو يحاولُ جاهداً أن يُخفي ارتجاف صوتِهِ المخنوقِ بالعَبَرات بينما يُحدِّثُها على الهاتف من منفاهُ البعيد.

الأم (٢)

الزَّهرةُ التي قَطَفَتْها هذا الصباح ، أعطَتْها لي وتبسَّمت، ابتسمتُ بدوري ، وأغمضتُ على سحر فوحها ، شيءٌ ما قاد يدي لتلامسَ قلبي، وفي اللَّحظة ذاتها، في عَتمة غفوتي اليقِظة، رأيتُ نورًا تبدَّى لي فيه وجهَ أمي.

نُبوءَة

كانت في الخفاءِ تُصلّي، وتبثُّ رسائلها للسماء، فالأحلام سرٌّ كبير لاينبغي أن يعرفه الملأُ الأدنى قبل أن يصل إلى الملأ الأعلى فيتبدَّد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى