التوجيه النموذجي: مدخل إلى جودة مدرسية مشبعة بالقيم الوطنية
المغرب | خاص
في إطار الأنشطة السنوية لثانوية ابن ياسين الإعدادية بسيدي يحيى الغرب، وتفعيلا لأحكام القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولاسيما المادة 13 منه المتعلقة بإرساء نظام ناجح للتوجيه. نظم النادي البيئي والصحي بتنسيق مع فرقة مسرح سيدي يحيى يوم الثلاثاء 07 يونيو 2022 بالمؤسسة ندوة علمية في موضوع “التوجيه المبكر واستشراف المشروع الشخصي للمتعلم مدخلان حقيقيان لمردودية متميزة”.
افتتحت أشغال الندوة بكلمة رئيسة المؤسسة سناء ايت بادو، و قد أشادت بأهمية هذه الندوة العلمية، كما قدمت ا الجزيل إلى أعضاء النادي البيئي وباقي الحضور. و تفضل، بعد ذلك، الأستاذ إبراهيم العمراني بكلمة باسم النادي، مبرزا أهمية أنشطة الحياة المدرسية ودورها، الأساس في تنمية قدرات المتعلمين/ات.
و في السياق ذاته، بسط الأستاذ جواد كروم، مسير الندوة، السياق العام الذي لهذه التظاهرة التربوية، ومشددا على أهمية التوجيه، و داعيا إلى اعتماد فلسفة توجيه طموحة وناجعة، حتى يتحقق المرجو منها إن على المستوى المعنوي-القيمي أو على المستوى المادي، لأن التوجيه المدرسي يعتبر أحد المداخل الأساسية في منظومة التربية والتكوين، فهو آلية من آليات تحسين جودة الخدمات التربوية المقدمة لفائدة المتعلمين/ات، وأداة لمواكبتهم وإكسابهم قدرات ومؤهلات تمكنهم من تدبير مشاريعهم الدراسية والتكوينية،
وتبعا لذلك تفضل، الأستاذ الباحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالقنيطرة الدكتور عبدالله حميمة، بمداخلة استهلها ببيت شعري لأبي العلاء المعري “ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل** *عفاف وإقدام وحزم ونائل” مؤكدا بذلك أن الشاعر بين سبل النجاح في الحياة، فلابد لكل راغب فيه أن يمر عبر مدخل العفاف، والإقدام والحزم.
وفي مداخلته أكد المهندس حميد لشبور، خريج المدرسة الوطنية للكهرباء والميكانيك، على أهمية استشراف المشروع الشخصي للمتعلم وما يحتاجه لبناء هذا مستقبل مثمر، منتقلا إلى مشاركة المتعلمين تجربته الدراسية والمهنية، أما الأستاذ الباحث في سوسيولوجية التنمية المحلية بنعاشر الركيك، فاستهل مداخلته بقصة للكاتب البرازيلي باولو كويلو مستنتجا من خلالها أن بناء الإنسان يعني بناء العالم، مبرزا بذلك أهمية التربية على الاختيار، باعتبارها أحد أهم مداخل المنهاج التربوي إلى جانب التربية على القيم.
ضمن هذا الإطار أكد، الممثل والمخرج المسرحي طارق بورحيم، أن الأنشطة المندمجة والإيمان بالموهبة يمكن أن يتحول إلى مهن في المستقبل، و حاول الأستاذ عبد الكبير الجاموسي، رياضي سابق في صفوف المنتخب الوطني لكرة السلة ومحاسب، تقاسم تجربته مع المتعلمين/ات، و في السياق نفسه قام الأستاذ أيوب الحيمر، إطار بالتعاون الوطني ومتخصص في مجال الإعلاميات بتقاسم تجربته المهنية.
وفي ختام هذا المحفل الثقافي الذي عرفته ثانوية ابن ياسين الإعدادية، قدمت فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، بعض المشاهد في مسرحية الليلة التي فازت بالجائزة الجهوية لمهرجان الشباب للمسرح.