أهش على خذلاني بعصا الجوع
نص ولوحة: لبنى ياسين | سورية – هولندا
قدمه الوحيدة خذلته فيما كان يحاول الهرولة نحو حلم مبتور
هكذا هي أحلام الفقراء
تأتي مستهلكة..معلولة..منهكة..وأحيانا مغتصبة
أنا لم أختر الحرب يا سيدي
هي التي انتشلتني
فيما كنت أهش على خذلاني بعصا الجوع
الكبار يقفون متفرجين
قد تحزنهم الصور قليلا قيضطرون إلى الانكفاء إلى الجاكوزي في غرف نومهم الأنيقة كما في مجلات الديكور
أو الانعزال في جزيرة لائقة تهذب أحزانهم قبل وابل الصفقات المنهك
الحرب لا تحب طعم لحومهم المليء بالكوليسترول
تجبرها حمية الطبقات على لحومنا الخالية من الدسم
الحرب لا تحبهم لأنهم يضحكون كثيرا
ليس لديهم من الهموم ما يثير شهيتها
لذلك تقتات بأطفالنا.. وأحلامنا
رائحة الفقر ندية للحروب
لذلك تشتعل في حاراتنا..ولا تمر بالمترفين
هم يحبونها كثيرا.. رغم ضجيجها المزعج.. ومشاهدها الدامية..
لذلك يقتاتون لها أجسادنا..وأحلامنا الكسيحة
لم أكن أرغب بالموت اليوم
لكنه لاحقني حتى أنهكني الهرب
لم أكن أرغب بالموت
لكنه كان يرغب بي بشدة