عن لوحات المترو.. المحلية مفتاح العالمية
د. هبة الغنيمي | مصر
في بلد كمصر، تلك الأرض المباركة التى تعد أهم متحف مفتوح في العالم والأكثر ئراءا بما لا يقاس، نحن لسنا بحاجة إلى سرقة لوحة من أي فنان أو الاقتباس من لوحته بكل هذه المباشرة الفجة، لذا فما حدث هو خطأ كبير وللأمانة الفكرية كان يجب حفظ حقوق الملكية للفنان الروسي صاحب اللوحات أو الاتفاق معه على ذكر اسمه كفنان أبدع أصل العمل الفني ثم يتم ذكر أن الاقتباس من تصميم من نفذه.
وأنا كفنانة تشكيلية قبل كوني متخصصة في الحضارة المصرية: أرى أن الفنان الروسي “جورجي كوراسوف” صاحب اللوحات التكعيبية اقتبس من روح الحضارة المصرية أو حضارة اليونان القديمة شيئا ربما لتأثره بها، ولكن لم يكن هناك داع للأخذ من لوحاته ووضعها بهذا الشكل المباشر في التصميم، لقد كان لدى المصممة الكثير من الأعمال الفنية فائقة الجودة والأصالة بالطبع وهي التي تملأ جداريات المقابر و المعابد المصرية فلماذا لم تقتبس منها ؟
وعلى الجانب الآخر جميل أن نبتكر تصميمات تحاكي الحضارة المصرية القديمة بعصورها المختلفة أو حتى الاقتباس ولكن بذكاء من المعابد اليونانية الرومانية في مصر أو من العصور الاسلامية فيما بعد .
أولا وأخيرا مصر بلد متنوعة ثقافيا بشكل يجعل كل من يأتيها يتأثر بحضارتها وجمال فنونها ويجب علينا الاعتزاز بهويتنا وتفردنا كمصريين فالمحلية هي مفتاح العالمية الحقة .