حروفٌ إلى عُمانَ

هشام مصطفى | شاعر وناقد مصري

سرى شوقي إلى الأحباب نادى

يذكّرني بأنَّ الحبَّ عادا

|||
وفي نفسي قوافٍ لو تُغَنَّى

لهدّ الشوْقُ في الدنيا العبادا

|||
ولكنَّ الحنينَ إذا تجلّى

غدا كالطِّفْلِ يَعْتادُ العنادا

|||
يخاصم كلًّ حرف أو معانٍ

يغادرسطْرَهُ الحبُّ البلادا

|||
عُمانُ وقد حباها اللهُ سحرا

حلالا طيِّبا ملك الفؤادا

|||
بلاد السِّلْم والإسلامِ دومي

رعاك اللهُ للدنيا عِمادا

|||
يَعُمُّ الأمْنُ فيها والأمانُ

وفيها المرْءُ لا يخشى الشِدادا

|||
وقد ساد السلامُ ربىً وسهْلا

وقد فاض الرخاءُ بها وجادا

|||
سماحةُ أهْلها خُلُقٌ أصيلٌ

كما الأفلاجِ قد سَقيَتْ بلادا

|||
رجالٌ قد بنوا للْمجدِ صَرْحا

ففاض على الورى علما وسادا

|||
سلوا هذي البحارَ لمن تغنّتْ

لأحمدَ أم خليلِ الشِّعْرِ شادا

|||
فأسْدٌ من سنا سلْسال أزْدٍ

وسبْطُ العزِّ إنْ للفخر نادى

|||
دعا لهمُ الرَّسول فَخَيْرُ داعٍ

لخيْرِ العُرْبِ فضلا واجتهادا

|||
بهيثم بعْد قابوسٍ ستعلو

فذاك النور من قبسٍ تهادى

|||
عمان وحين تذكرها حروفي

يضيق السطرُ عن معنى تمادى

|||
فلا الكلمات ترقى فيك حبا

ولا الأشعار تكفيك الودادا

|||
ألسْتِ عُمانَ أمْ جنَّاتَ عَدْنٍ

أمِ الإحساسَ لمْ يَدْرِ السَّدادا

|||
تنازعني حروفي في هواها

فلا أجدُ البيانَ ولا المِدادا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى