كم تبدو عاجزا أيها العالم
سمير حماد | سوريا
كم تبدو عاجزاً أيها العالم,
عن تعميدنا بالفرح, ونسج أثواب الجمال
تركتنا نضيع في قيعان الرماد
وتتجمّد أرواحنا في أعشاش الثلج
مازلت عاجزا أيها العالم,
عن حماية الحب الذي يُحتضر،
والعاشقين,الذين يلتهم اليباس مروجهم
متى تعود الليالي وتزهر النجوم والقمر؟
متى ينهض الوقت من غيبوبةٍ طالت؟
وتستيقظ في أرواحنا الحياة؟
متى ترجع الطفولة من سجن الليالي؟
والنهارات من أسرّة الغياب؟
كم صلينا كي تعود غابتنا عامرة بالظلال
كي نخرج من عتمة الحزن,
ومن حُلّة الهذيان
كي نغني ونهمس في أذن القصب:
هات ما لديك من نايات كي نراقص القمر،
ونرحل في هالته البيضاء،
بأجنحة من نوارس،
أو هديل من يمام.