النفي إلى الداخل

ميثاق الحلفي  / العراق

وعدتَ كما العاشقِ لاول مرة
تجرجرك الصباحات الباردة
واشباح الصور
كم توسلتك انْ لا تبيع محراثك
فلم يزل في الحقل
مناسف
سلال من البيض
ازهار
وغبار
لازال هناك متسع من اللحن
اللحن الذي سلب وقارك
فلا انثى ترغب بقواك اللينة
وانت تخاطب اعشاب الارض بنصف ذراع
اسنانك البالية لا تقضم الغيوم
ستعود الى وسادتك العتيقة
تطوي اميالا من الامنيات
تنهض مذعورا عند اول صافرة للقطار
ايها المنفي الى الداخل
غدا ……
تحن الى الخلجان
تطاردك اشباح الصواري
وبعض الحقائب
لعنة ( موزارت)
ستموت دفعة واحدة على سرير منفاك
مجهول الاقامة
كآفاتِ الحرائش
واجراس العار تلحق بلحنك الاخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى