الأخضر المورق
د. سعيد الزبيدي | شاعر وأكاديمي عراقي | لندن
يرافقني الأخضر المورق
فأحيا لديّ الذي يخفق
|||
وأشكو إليه شؤونا مضت
ترجح أني بها مملق
|||
وكابرت أن أرى هكذا
فمد إليّ الذي يخلق
|||
فليس صديقا أسر إليه
فأسمع منه الذي يشفق
||
وليس كمثلي كبا خطوه
وزل به قدم يزلق
|||
ولكنني أستريح له
وأشعر أني له أشوق
|||
أراه صباحا رفيف النسيم
يداعبه حينما تشرق
|||
وعند المساء أراه انحنى
كأم على طفلها تقلق
|||
وتأتي الطيور لأعشاشها
كناء دنا شوطه المعرق
|||
فيسمع منها أذان العشاء
ويسكن فيَّ الذي يقلق
|||
ويسبح من وحيها في الخيال
يصور وجها وقد يعشق
|||
ويوحي إليه القوافي الحسان
ليشدو بها حينما يرهق
|||
فقد أتعبته دروب الحياة
ففي كل يوم به مأزق
|||
وماخفف عنه الأذى والشكاة
رفيقة عمر بها يألق
|||
أتدري هنا ما أثار الخيال
لدي هو الأخضر المورق