رَبِّ ٱشْرَحْ لِي شِعْري.. وقصائد أخرى
تركي عامر | فلسطين
(١)
بِدَمٍ، لا بِماءِ الذّهَبْ،
وَعَلَى شاشَةٍ قَلَّ فِيها الأَدَبْ،
يُكْتُبُ الآنَ تارِيخُنا:
رَحِمَ اللهُ وَجْهَ العَرَبْ.
(٢)
كَتَبَتْ سَطْرًا مِنْ جَمْرِ.
قَرَأَتْ. لَمْ تَفْهَمْ ما فِي السَّطْرِ.
رَفَعَتْ عَيْنَيْها:
رَبِّ ٱشْرَحْ لِي شِعْرِي!
(٣)
قالَ لِي نِصْفُ نَعْلٍ
بِنِصْفِ لِسَانٍ يُمَثِّلُ مَمْلَكَةً ذاوِيَة:
لَيْسَ أسْهَلَ مِنْ رَسْمِ زَوْجٍ مِنَ الأَحْذِيَةْ:
فَرْدَةٌ تَشْتَهِي اللَّيْلَ عُرْسًا لِعَرْشٍ،
وَأُخْرَى تُحِبُّ حَلِيبَ النَّهارْ.
ثُمَّ غَنَّى: فَقَطْ عِنْدَما نَرْتَدِي الفَرْدَتِينِ مَعًا،
يَسْقُطُ الفَرْقُ بَيْنَ مَقامِ اليَمِينِ وَبَسْطِ اليَسارْ.
(٤)
سَأَلْتُ الطَّرِيقَ سُؤالًا رَفيقْ.
فَقالَ: فَرِيقانِ أَنْتُمْ. فَرِيقٌ يُرِينِي
طَرِيقًا لِكُلِّ حِذاءٍ، فَرِيقٌ يَرانِي
حِذاءً أَضَاعَ الطَّرِيقْ.
(٥)
كُنْتِ دَوْمًا لِقَلْبِيَ قَلْبًا،
لِعَيْنِيَ عَيْنْ.
صِرْتِ شَرْبَةَ رِيحٍ مُشَاعٍ.
وَأَيَّ طَحِينٍ تَرَيْنْ،
تَشْتَرِينَ عَماهُ بِكِسْرَةِ ضَوْءٍ.
يَراكِ عَصاهُ. وَمِنْ
بَعْدُ يُبْصِرُ أَنَّهُ صِفْرُ اليَدَيْنْ.
(٦)
(قِفا نَبْكِ مِنْ) أَوَّلِ الحادِثَةْ..
إلى مَنْ عَلَى عَجَلٍ أَوَّلَ الكارِثَةْ:
على هٰذِهِ الأَرْضِ بِنْتانِ، أُولاهُما
مِثْلُ ثانِيهِما عابِثَةْ
بِلِحْيَةِ رَبِّهِما المُسْتَطِيلَةِ. وَالثّالِثَةْ،
بِرَغْمِ الرِّياحِ وَجُرْحِ الحِلاَقَةِ، تَبْقَى
هِي الماكِثَةْ.
(٧)
حِينَ تَطْفُو على الرِّيحِ كُنْ حافِيًا
أَيُّها الضَّوْءُ، وَٱتْرُكْ وَراكْ
دَعْسَةً حِينَ تَغْفُو
عَلَى السَّطْحِ بِنْتُ النَّبِيِّ إِلٰهًا تَراكْ.
فَبِلا دَنَسٍ تَحْبَلُ الرُّوحُ سِرًّا،
بِقُدْسٍ إِذا ما سَباها نَهارًا سِواكْ.
سَتَظَلُّ تَقُولُ: أَنا أيُّها الضَّوْءُ، بِي
صَوْتُ رائِحَةٍ مِنْ تُرابِ صَداكْ.
(٨)
وَأَمّا الَّذِي..
لَيْسَ يَنْفَعُ حَتّى القِيامَةْ،
عَلَى الأَرْضِ لا..
يَسْتَحِقُّ بَصِيصَ إِقامَةْ.