شكوت.. فقالت..

د. سعيد الزبيدي | شاعر وأكاديمي عراقي

شكوت لها أن أمّارتي
توسوس لي أن أطيل النظر

|||
فقالت: تجنب، ولا تلتفت
و دعها، أُمِرتَ بغض البصر

|||
فقلت وحوليَ ما لا أطيق
ولا ينفع السائرين الحذر

|||
فقالت: أمثلك من يبتغي
جنونا، وأخنى عليه الكبر

|||
فقلت: ألا تنظرين معي؟
فقالت: لكل لديه وطر!

|||
أرى ههنا ما يزين الجمال
وإنيَ أنثى، وأنت الذكر!

|||
فقلت وقد رابني قولها
وأسررت عنها الذي قد خطر

|||
وتدرين أني بذا (شاعر)
وتبع جمال لأحلى الصور

|||
ولست أثير لديك الظنون
فبعض أثام وبعض قدر

|||
فأنت معي في الزحام المثير
فنصف تعرى ونصف ستر

|||
وحتى الذي قد بدا ساترا
يكاد يشف كأن قد ظهر

|||
ولست أدققه قاصدا
ولكنني أجتلي ما جهر

|||
وأرسمه لوحة لوحة
تؤرخ ما قد حباه السفر

|||
لتحكي غدا ما وعاه الخيال
فأحسن تصويره وابتكر

|||
فقالت: عرفتك عف الضمير
ولكن عينيك مفتاح شر

|||
فقلت: وأنت ملأتهما يا
هواي وقلبي لديك استقر

|||
فلانت وراق لها ما أقول
وقالت تأمل تجد ما يسر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى