تجاعيد الماء (8)

سوسن صالحة أحمد | شاعرة سورية تقيم في كندا

(طُهـــر)

تحيط به القداسة ذلك اللقاء المتأله على أطراف الكون
طهر التلاقي فيه، عنوان لصفحاتٍ بيضاء، كان عليها توقيعاً لالتقاء روحين أضناهما المسير نحوهما، حتّى كان المشهد المُبهر للقلوب.
مشهد يسبح بأحاسيس من يراه في مياه نهر قُدسي، لا يشعر ببركته إلا من انغمس فيه.
شمس وقمر، لحظة الغروب والانعتاق من الأنا
قُبلات الشّفق الأول، عِناق حتّى الانصهار، حُمرة يُبْتَدَأُ بها حديث الليل، تمازج حتّى التوحّد، والبقية سرية.
منذ انفجار المجرة حتّى اليوم يلتقيان، لا يخشيان لوماً حينَ يبذل كل منهما نفسه من أجل ظهور الآخر، في لحظة تجمعهما، تُضيف الجمال، لكنههما، للكون.