فروسية
ماهر طلبة | مصر
لم يسبق لى أن امتطيت خيلا ولا تعلمت الفروسية، ولا رأيت فارسا فى الحقيقة رغم مقابلتى لكثير من الخيول بحكم تواجد الخيل فى الشوارع والأزقة مصاحبة لعربات الكارو والحنطور فى بعض الأحيان، لكننى كنت دائما كلما وجدت “أحمد مظهر” فوق حصانه يسابق الريح ويعبر فوق الحواجز كالطيور فى أفلامه أشاركه التجوال والمصاحبة فى مغامراته وقفز الحواجز.. وأتذكر أنى ربما فى مرة أو أكثر قد هزمته وعبرت حواجز وعقبات أكبر مما واجهته وتواجهنى.. إحداها كانت “إنجى”* – التى تبحث دائما عن فارس- تشاهد من شرفتها المطلة على حلبة السباق المنافسة.. وربما كان هذا هو الحافز الأساسى لى كى أحقق نصرى.
لكن “إنجى” – والتى تبحث دائما عن فارس- فى النهاية اختارت “على”* وظللت أنا و”أحمد مظهر” فى سباق إلى يوم الدين.
أقول هذا لأنى هذا الصباح – دون سبب واضح – ذهبت إلى نادى الفروسية.. كانت الخيل تتريض فى المضمار، تسير الهوينا.. اقتربت وملستوا بيدى فوق جسد إحدها، حتى رق ولان لى، لكنى لم أملك الحق ولا الشجاعة للصعود فوق ظهره، لكنها هى “إنجى” أمتطته دون سرج، أخذت تعدو به حتى كادت أن تلمس السماء وعادت من جديد إلى نقطة إلتقائنا دون أن تشير لى أو تنتبه لوجودى فقد كان “على” مازال فى خلفية الحلم يحجب عن “إنجى” الرؤيا.. برغم فشله الدائم فى تحقيق أى حلم لها.
^على وإنجى شخصيات فيلم رد قلبى