كلُّ يومٍ كَربَلاء ٌ في العِراقِ.. عِندما يَسيلُ الضوء: رَسائِلٌ مُتَأخِّرة
مصطفى مراد | العراق
ظامِئٌ.. واحَرَّ قَلبي لِظَماك
أ عَلى الرَمضاءِ وَالماءُ مُنَاك
وَوَحيدٌ وَالمَنايا أطبَقَت
مِلءَ كَفِّ المَوتِ وَالمَوتُ أَتَاك
صَحبُكَ الصَرعى وَأهلوكَ
الكِرامُ وَعَلَى رأسِهِمو رَفَّ لِواك
يا غريباً قد شكا غربَتَهُ
عندما بالتيهِ درباً ومشاك
مُسعفاً كلَّ انتماءٍ واضحٍ
وَأساهُ لا يحيدُ عن اساك
هِيَ عينُ الرأد ِ منكَ انبَجَسَت
ثُمَّ سالَ ضوؤها مِن مُنتَهاك
ايُّها الانسانُ روحُ الزمكان َ
تتجلّى قوّة ً تُنهي قواك
ليسَ شَكَّاً لو تَحَرّى العقلُ فيما
لو تَحَرَّينا عن العقلِ.. هُناك
في مناخاتٍ تَلَبَّدنَ بِــحَرٍّ
أُثخِنَت روحَكَ جداً فاشتهاك
خبرٌ اوردَهُ التأريخُ متناً
وعلى الهامشِ لا شيءَ سواك
الرُواةُ يا حسينُ أسَّسوا
والحُواةُ شَرَّعوا للامتلاك
باسمِكَ العاري عن الشَوْبِ
مِزاجٌ مِن رحيقٍ.. وَهَواك
رئةُ الكونِ التي تسحبُهُ
لِيُبَّثَ في التفاصيلِ شذاك
والدليلُ انّنا لا نتقيكَ
ولَكَم ساوَمَ جهلٌ بتُقاك
دِيَّةُ الماءِ انا اجلُها وَيحَ
ذاكَ الجُرفِ لَوكَانَ سَقَاك
مُنذُ ذاكَ الحينِ نَشكو عَطَشَاً
ما شَرِبنا غَيرَ كُرهٍ وَهَلاك
وَدِمانا رَهنَ كَفٍ بُسِطَت
بَينَ قَتل ٍ وَقَتيل ٍ وانتِهاك
نَحنُ مَن نَحنُ وَكَم نَلعنُنا
كُلُّ ما فِينا بِما فيهِ ارتِباك
نَدّعي حُبَّكَ أو لا نَدّعي
بِكِلا الأمرَينِ فينا مَن رَمَاك
وَلِذا لِلآنَ في مأزَقِنا
حَلَقاتٌ وَخطوطٌ وَاشتِباك
وَمَجاهيلٌ إذا عادَلتَها
لَن تَرى الناتِجَ طِبقَا ًلِرؤاك
نَحنُ تُجارٌ وَأَفّاكونَ بَل
نَحنُ سَفّاحونَ بالدينِ كَذاك
وَسياسيونَ بالفِطرَةِ
في بَلَدٍ مُشتَعِلٍ هذا بِذاك
وَعَطاشى وَالذي يَطعَنُنا
فيهِ نَهرانِ بِوِردَينِ عَداك
كلُّ يومٍ كَربَلاء ٌ في العِراقِ
لَمْ نَزَلْ فيها فَيا رَباهُ هاك
عَمِيَت عَينٌ إذا ما أبصَرَت
كوّةَ النورِ وَلكِن – لا تَرَاك