فقراء…
د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية تقيم بفرنسا
.
أنى اتجهتُ فقبلتي الفقراء.
آلامهم بين الحشا إمضاءُ
أكتظُ فيهم موجعا وكأنني
فوق الصليب وجثّتي إرضاء
***
المتعبون على العيون شكايةٌ
خجلى وتنكرُ بوحها السيماءُ
النازفون على المدى وطريقهم
أخدود قهرٍ بالضنى مشّاءُ
***
الناظرون لربّهم بقلوبهم
فالمزهرون وأرضهم ضراءُ !!
والواهبون سماءنا أوزونها
والغيمُ من بركاتهم والماء
***
إنّي لأذبح مهجتي لقِراهمُ
ودمي بقرب كعابهم بكّاءُ !!
ولهم نحرتُ عمامتي مذ أقبلت
واستطعمتني ثورةٌ حمراءُ !!
***
عجبا لأقلامٍ ترشُ رصاصها
بقلوبهم هل خانها البؤساء؟!!!!
***
أفلم تر الطاغوت يحفر عظمهم؟؟!!
لتُشاد منه هياكلٌ ولواءُ
أولا ترى سوط الرياح بخيمةٍ
ظلماءَ تنهش سقفها الأجواءُ
أحلامهم سكنت مكانا هادئا
لاجوعَ لانارٌ ولا أنواءُ…
***
فإلى متى يبقى الرصاص قصيدة ؟
هزليّة قد خانها الشعراءُ
أم أنّ عصر العهر يصبغُ أهله
وبعصرنا أوطى الورى أدباءُ !!!