أحبائي
د. سعيد الزبيدي | شاعر وناقد أكاديمي عراقي
الإثنين 29/8/2022م/ مسقط
إلى كل أحبتي أقول:
أحبائي،
إذا ما قلتها هزَّتْ أقاصي الكونِ أصدائي
أبلِّغُكم بها
وجدي، وما ضمَّتْ لكم في البُعدِ أحنائي
ومازلتم بها صُوَرًا
تلوحُ وقد غطَّتْ سُويدائي
وإنْ تفعيلةٌ خطرتْ
تلقَّفَها نسيمٌ من رفيفِ النخلِ
يُلقيها على:
أهلي، وجيراني، وخلاَّني،
وعادَ إليَّ يبلغني رفيقًا بعضُ أنباءِ
لأنَّ (الهاتفَ) الملعونَ يقلقني،
فطورًا بانقطاعِ الصوت،
وطورًا يغيبُ البثّ إذْ يغدو كما الأبكمْ
فلا يسمع، أو يفهم،
وذا يملؤني غيظا،
ولا أحظى بساعاتٍ يترجمُ لي لساني ما بوجداني!
أحبائي،
ولا يسعفني هنا أحدٌ
فأشدو بعضَ ما أجدُ
فهل مددُ؟
بمفردةٍ تنوبُ هنا عن التفصيل، لا أجدُ؟
ألملمُ أحرفي
باتتْ موزعةً بأوراقي وأجزائي
فجزءٌ غابرٌ فيكم، وجزءٌ متعبٌ نائي
أرى فيكم
بقايا العمرِ إذْ تدنو من الأجلِ،
على عجلِ!
وليس بها سوى أملِ
تظلُّ به معلَّقةً غدًا روحي وأشيائي
تردد في مجالسكم
حديثًا رائقًا للسامعٍ الرائي
وعذرا يا أحبائي.