يُمتَحَنُ العاشقُ بالهجران

المتوكل طه | فلسطين
كُنْ لوناً في الداخلِ والخارجِ،
لا ألوَان.
وكُنْ طيراً لا تُحرِقُهُ النارُ ولا
يُغْرِقُهُ الماءُ الرّيّان.
وإنْ غابَ الضوءُ كُنِ المصباحَ،
وكُنْ محجوباً ..
وتَجَافَ عن الأصحابِ،
فإنْ قبِلوكَ .. تعَلَّقْ،
أو رفضوكَ .. فليسوا أهلاً للسِرِّ
تماهَ مع الرَّبِّ عن المربوبِ،
وإنْ فزِعوا لا تفزَعْ !
لا تتحدَّثْ للغابةِ فلِسانُكَ نارٌ،
واضرِم نارَكَ في طينِكَ ..
إنْ زالَ الصدأُ .. يهبُّ عبيرُ النارِ
وإنْ كنتَ الظِلَّ فسيِّدُكَ الضوء،
ولا تكتبْ بالحِبْرِ،
فأقلامُكَ شاهِدُ نفيٍ،
لا تصلحُ للعشقِ،
وليس لها أيُّ خرائطَ في الكون،
واعرِفْ سِرَّكَ .. تَنْجُ !
وماذا يفعلُ مَنْ وَجَدَ العشقَ بهذي الدُّنيا؟
يُمتَحَنُ العاشقُ بالهجران..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى