استمع وشاهد قمر عبد الرحمن في رسالةٌ إلى: حيرةِ شعب وقلب!
صبرًا يا قلبي..
لا ترى الجسد النّحيل!
ولا ترى دمعًا يسيل!
صبرًا يا قلبي..
فنحن كلّما قُتلنا.. نحيا أكثر
وكلّما أُذِّنَ لنا.. نفترق أكثر
فما نفع التّوبة أمام الشّاشات!
وما قيمة المَنطقِ في الجرائد والنّدوات!
وكم هي مسافة انتظار القرارات!
صبرًا يا قلبي..
فهناك أسرى.. نعم أسرى
وهم الصّادقون كصوت مئذنةٍ يُشعل بالقلب الخشوعَ
وهم الحاملون على رؤوسهم القدس والشّراعَ
شعوبهم نياشينٌ على صدورهم
وقراهم أوسمةٌ على أكتافهم
هم القابضون على جمر القضية..
وهم قياصرة الوطنية
عاشوا ليقولوا:
لا للطّغاة.. بالتّمرد والعناد!
عاشوا ليقولوا:
الموت أهون من مذلّة البلاد!
وأهون من سفر الخنجر في عمر المؤبدات!
والموت أهون من عدوٍ يدوس على دمنا
ويعيش دور الضّحية والجلّاد!
صبرًا يا قلبي..
فليس صعبًا جوع الكرامة!
فنحن الأدرى أنّ عيشَ المبادىء صعب!
وليس سهلًا ولع السّلامة!
ونحن الأبقى.. وكلّ الطّريق جثثٌ وذئب!
صبرًا يا قلبي..
فمن السّهل أن ترفع مئذنةً
لكن من الصّعب أن تبني ثقةً
فمَن يصلّي في مسجدكَ
يصلّي في مسجد غيركَ!
صبرًا يا قلبي..
لا ترى الجسد النّحيل!
ولا ترى دمعًا يسيل!
افتح عينيك للمستحيل!
افتح عينيك للمستحيل!