نرسيسوس الحُب
رؤى حسن إبراهيم
كُنت أنت كما حال سمك البحر
تارة تشعرني بأنك أقرب من أنفاسي بحنان يفيض الفؤاد ..
تارة أشعر برياح غيابك فاقت معاني الفقد
لبضعة لحظات كنت سلطانة وقتي ..
فقد نجحت للمرة الثالثة بعد طول انتظاري
بكسرِ ما تبقى من رمادي ..
أيقنتُ هذه المشاعر لحظة تأخّرك الأولى
ليأتي صوتك يشفع لك و تُسيطر على قلبي من جديد ..
برفضك لنا لثاني مرّة بمبررات لا معنى لها
وعند انهيار قلبي، فزت للمرّة الأخيرة باحتوائي ..
ولكن بثالث مرّة كنت فيها أقسى من الجمر
و بكل قلبي أسقطّتك منه و بكل اشتياقي و حُبّي
عدت لغريب الحال، لا تجمعنا سوا لحظات عاطفة
و بضعة أحضانٍ و هدية ..
كانت المرّة الأخيرة لقلبي بالخفقان
فقد أقسم عليي بألا يرى ما خفي منك
و أن يبكي بكدمات حُبٍ سقط بوادي الهلاك ..
في كسرة خاطري لم ينكسر قلبي و حسب
بل انكسرت أواخر ندفة الحنان و الضّحك
و كل ما تبقى من الأمان ..