ما أقبحنا!
جميل السلحوت | أديب مقدسي
طخطخة:
إطلاق الرّصاص والمفرقعات في المناسبات ثقافة بائسة تعبّر عن مدى الجهل والتّخلف، وتسيء لشعبنا ولأمّتنا، وهي تقلب الأفراح إلى أتراح أحيانا، فلماذا يلجأ لها بعض الجهلاء والمتخلّفين.
في زواج لابن اخي يوم الجمعة الماضي أطلق مجهولون الرّصاص من خارج ساحات صالات الأفراح، وهربوا قبل الإمساك بهم، وحتّى الآنلم نعرف مطلقي الرّصاص، الذين يثيرون الذّعر بين النّاس. وأنا أحيّي كلّ من غضب واستاء من هكذا أعمال، لأنّها تلحق الأذى بالآخرين.
قلّة العقل:
يتشاجر طفلان فتأتي ” فزعات” الكبار، فتُشجّ رؤوس وتُكسر أيادي، بينما يعود الطّفلان المتشاجران للّعب مع بعضهما.
طوشات:
تحدث ” طوشات وفزعات” لمجرّد عراك على أمور تافهة كأن يرمي طفل كلبا بحجر، ويفزع الفازعون محمّلين بالعصيّ الغليظة، أو المواسير المعدنية، أو الأسلحة النّاريّة، دون معرفة الأسباب أو السّؤال عنها، ويبدأ طحن الرّؤوس أو إطلاق الرّصاص، وقد يسقط قتلى، عندها تُحرق بيوت ويتمّ ترحيل عائلة القاتل من بيوتها، وكلّهم لا ناقة لهم ولا جمل فيما حصل. ثمّ يأتي رجال الإصلاح، ويبدأ السّباق في إلقاء الكلمات واصفة القتيل بأنّه شهيد! فعن أيّ شهيد يتحدّثون؟ وكيف يفهمون الشّهادة.
الكذب والنّفاق:
بين ظهرانينا منحرفون يسرقون ويعتدون على أملاك الغير، ويتعاطون أخطر أنواع المخدّرات، ولا يردعهم ذووهم بحجّة أنّهم خارجون على طاعة العائلة، ويعلنون أنّهم بريئون منهم، وإذا ما تعرّض أحد لهذا المنحرف فإنّ عائلته تدافع عنه بقوّة، ويصبح بنظرهم من العقلاء والنّبلاء! فإلى متى هذا الدّجل وهذا الرّياء.
أمنية:
ليتنا جميعنا نتوقّف عند إحصائيّات عدد الأرواح التي أزهقت “بأيد صديقة” دون ذنب اقترفته، أو لأسباب تافهة. فهل نعتبر؟
دعوة للتّفكير:
سمعت أحد حكماء الأعراب يقول:” الله يلعن أبو مراجل اليوم، اللي بكره بتخليك تبوس قنادر وتقول أنا دخيل عليك.
مزابل:
يقول المثل: “لكلّ بيت حاوية قمامة، ولكلّ بلد مزبلة”، لكنّ من ينظّفون بيوتهم جيدا ويضعون قمامتهم في الحاويات المخصّصة قليلون!
في أعمال البرّ والتّقوى:
من يقرأ الصّحف، سيجدها تعجّ بنعي لأحد اللصوص والسّاقطين ومتعاطي وتجّار المخدّرات وسيّئي السّمعة، واصفينه بأنّه “قضى عمره في أعمال البرّ والتّقوى”!