سكنت قلبي

زهرة الهمامي | المغرب

سكنتَ قلبي وقد جاوزتَ أعماقي
وانثال شعري جمانًا فوق أوراقي

|||
ضَفَّرتُ مِنْ أَحْرفِ الوَلْهانِ عِقْدَ هَوىً
إلّا لِعَيْنَيْكَ ما نَضَّدْتُ أشْواقي

|||
طَرَقْتُ بابَ الهَوى حتى لكَ انْفَتَحَتْ
أبوابُ قَلبي فَما أمْسَكْتُ أشْواقي

|||
سَقيتَني خمرَ عَيْنَيْكَ عَلى ظمإٍ
واليومَ أسألُ أينَ الخمرُ والساقي

|||
ناجيتُ طيفَكَ لا شيءٌ يُفرّقُنا
في عتمةِ الليلِ إنّا بعضُ طُرّاقِ

|||
ما زادَ دَلُّكَ إلاّ شدّني نَزَقاً
أمامَ رسمِكَ ما أغمضتُ أحداقي

|||
فكيفَ بعدَ ورودِ الماءِ نتركُهُ ظمأى
ونعلمُ ما في العُمْرِ مِنْ باقِ

|||
رُحماكَ يا آسِري لا تَبْغِني شَطَطًا
وفي يَدَيْكَ إذا ما رُمْتَ إعتاقي

|||
قلّبتَ قلبي فويقَ الجَمْرِ فَافْتَدِني
يا مَنْ أَرَدْتَ بِجَمْرِ العِشْقِ إحْراقي

|||
شَكَوْتُ بَعْدَكَ حَتّى ظُنَّ بي خَوَرٌ
ما كانَ لولا الهَوى مِنْ أمِّ أخْلاقي

|||
أهْواكَ حَقًّا وَما في العِشْقِ من عَبَقٍ
لا كانَ بَعْدَكَ مِنْ عِشْقٍ وَعُشّاقِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى