المعلم

سمير عبد الصمد| شاعر أردني

ارفع جبينَك في العلياءِ تيّاها
يا من ملكتَ من الأخلاقِ أسماها

|||

يا صادقَ العزمِ يا نبراسَ نهضتِنا
من نورِ عينيك آمالًا نهلناها

|||

تبسمَ الغيثُ في البيداءِ فائتلقت
قلائدُ الوردِ تزهو في ثناياها

|||

كلُّ الحضاراتِ من كفيك مطلعُها
فأنت آخرُها وأنت أولاها

|||

صقلت أفكارَنا من فيضِ حكمتِكم
وصُغتَ من قيمِ الإنجازِ أصفاها

|||

أيقظتنا همتَنا أطلقت قوتَنا
لم ترتضِ الغثَّ لا مالًا ولا جاها

|||

شموخُ قامتِك امتدت عوارفُها
حتى استطالت ودربُ الخيرِ مسراها

|||

عروقُ زنديك بالإخلاصِ قد نبضت
فعانقت فكرةُ الإبداعِ معناها

|||

فأنت ما أنت، عزٌّ في مواكبها
وأنت ما أنت، بدرٌ في محياها

|||

وأنت ما أنت، خيرٌ من سحائبها
قد حلَّ أرضًا بصحراءٍ فأحياها

|||

ما زال خطُّك يزهو في دفاترنا
نظل نقرأ أشياءً كتبناها

|||

ما زال خطوك يهدينا لغايتِنا
إلى دروبٍ من التقوى مشيناها

|||

مازال صوتُك صداحًا ومنفعلًا
من ألف بائك آلافًا حصدناها

|||

لولا عطاياك ما جادت مواهبُنا
ولا عرفنا هوى الأوطان لولاها

|||

هذي سجاياك، إشراقٌ ومعرفةٌ
هنا الجميعُ بخفقِ القلبِ حياها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى