صهيل الصمت
شعر: حنان ربيع و د. بسيم عبد العظيم
في جعْبتي ألفٌ من الأبياتِ
تغتال روحي تمتطي آهاتي
===
والحرف فيها قد سرَى مترنّحاً
قد أسكرته نوائب الغاراتِ
===
والـشطر يشْطر نـفـسه متعجباً
علّي أهيم وأعلن الـكلماتِ
===
ما كنت أحسب أنني في لحظةٍ
سأموت حيّاً والهوى نبضاتي
===
ما كـنت أحسبني أخون مشاعري
وأبيدُ كل الحزن في أناتي
===
أنسى حروفي حين تطعن مهجتي
والحب يُنحر دائماً في ذاتي
===
وأعيش بـين مزون روحي تائهاً
فـالرعد فيها قد أعاد سكاتي
===
وأعضّ قلبي رغم رقةِ طبعهِ
وأمزق الإحساس والعبراتِ
===
ما كنت أحسب أنني سأحيلها
لصهيل صمت واشتعال فراتي
===
أترى سيأتي اليوم كي أهمي بها
وأحرّر الـمسجون من زفـراتي؟
^^^
يا من تكتم زفرة الآهات
قد أسكرتك نوائب الغارات
===
أبياتك الغر الحسان سبينني
وفجرن ينبوع الحنان بذاتي
===
بحروفها حزن شفيف يجتبي
روحي، فيسري الحزن في أناتي
===
ويذوب قلبي من لظى كلماتها
وتفيض من عمق الأسى عبراتي
===
هيا انفضي عنك الأسى وتفاءلي
وترنمي بروائع الأبيات
===
هلا طرحت الحزن أختي جانبا
وغسلت روحك في مسيل فرات
===
وعبرت بحر الحزن فوق سفينة
ألواحها من صادق العزمات
===
وبنيت جسرا للتفاؤل محكما
من محكم الآيات والصلوات
===
وبنيت قصرا من حنان غامر
حجراته من رائق الكلمات
===
حتما سيأتي اليوم كي تتحرري
وتحرري المسجون من زفرات