تحية من فيحاء عمان إلى الفيحاء دمشق
الشيخ عبد الله بن راشد السيابي
يا نازلٌ في دمشق النصرِ حيّ بها
فيحاءَها فهي للأمجاد عنوانُ
===
وطف بقلعتها تخبرْك عن شَمَمٍ
لا زال يبرُزُ فيها وهو نشوان
===
وقف بمسجدها والثَمْ مآذِنَه
وارفعْ لتكبيرة فالدهرُ آذانُ
===
وارتعْ بغَوْطتها حتى ترى بَرَدَى
ينسابُ في رِقّةٍ والحقلُ ريَّان
===
أيا هلالَ العُلا والشعرِ غَنِّ بها
أنشودة فبها للقلب أشجانُ
===
قد زرتَها بعد أن هبّتْ عواصفُها
وعمَّ آفاقَها بؤسٌ وأحزان
===
قضت عليها لَظى النيران محرِقةً
بالحرب والناسُ من أوطانهم بانوا
===
عسى بدَتْ تتعافى من تمزّقها
وعاد للشام إعمارٌ وأركان
===
يا أمّتي قد كفانا فرقةً لعبتْ
صهيونُ في دارنا إذ سادَ طغيان
===
يا أمّتي قد كفانا البُعْدُ مذ نكَصَتْ
أعقابُنا ومَصيرُ الحَوْرِ خسران
===
عُودي أيا أمّتي للحق والتزمي
بمنهج العدل إنّ العدلَ قرآن
===
هذا ندائي فهل ألقى له أُذُنًا
يا ربّ فاشهد بلاغي فهو سُلوانُ
===
الجمعة 2 ربيع الثاني 1444هـ – 2022/10/28م.