ياسمين الشام
سمير عبد الصمد | شاعر أردني
ياشامُ يا قلقًا سرى في أضلعي
إني مددتُ إلى لقائكِ أذرعي
===
يا شامُ، أغنيةَ الحضاراتِ التي
رغم المآسي، لم تزَلْ في مسمعي
===
إني بسطتُ لك الأيادي أنجمًا
ومشاعري مهدُ الصبا، فتمتعي
===
والذكرياتُ الرائعاتُ تفتحتْ
لـما ذكرتُ صدى الجمالِ الأروع
===
ما غاب عني وجهُـها، لكنَّما
سيظلُّ يزهو طالـما قلبي معي
===
إنّا سنرجـعُ، يستحيلَُ فِراقُنا
يا شامُ يا شامُ الهوى، هيّا معي
===
مازلتِ للشعراءِ قِبلةَ عاشقٍ
ما زلتِ للفنانِ لوحةَ مُبدِع
===
ما زال يهفو الوجدُ في أرواحِنا
كي يرتوي من نورِكِ الـمُتضوِّع
===
من أين أبتدئُ الهمومَ، وكلٌُهم
زرعوا الجراحَ بقلبِـكِ المتوجِّع
===
لم يعرفوا أن الورودَ جميعَـها
من ياسمينِ الشامِ خفقـةُ مولَع
===
أنا قد صلبتُ على الـمرافي لهفتي
وسفحتُ في كلِّ الـمنافي أدمعي
===
هنا واقفٌ، هذي الدروبُ غريبةٌ
أنا يا حبيبةُ ناطِـرٌ كي ترجِعي