ومازال بين العاشقين التشابك
د. ريم سليمان الخش | فرنسا
جلالك محرابٌ ونبضي ناسك
وياحبذا التيه الذي نتشارك
===
وياحبذا الأرواح تشرق رحمة
وقد أثلجت قبل الوصال المسالك
===
إذا ماالتقت عيني بعينيك عانقت
لحاظك أنفاسي التي تتهالك
===
فكليَ مضنى من غرامك متلف
ومثلك مثلي فالهوى بك فاتك
===
كأنّا كذّر قد تقسّم كنهُه
ومازال بين العاشقين التشابك
===
وماحاجةٌ للشرح إما تلاقحت
شعاعاتنا الولهى وحمّت مدارك
===
لعمرك ماالأزمان إلا خديعة
وكلّ عتيّ شامخٍ متهالك
===
أحبك نفسي لا أُقرّ بغيرها
وإني وذاتي للخلود بوارك
===
فبعضك بعضي ذرّة وتوزّعت
وماأنت نسّاءٌ لأصلك تارك
===
كأنّا حروفٌ شارداتٌ تجمّعت
ليظهرَ معناها الفريد المبارك
===
ويورق فردوس القلوب محبة
وتجري المآقي تارة وتضاحك
===
لأنّ طقوس العشق حبلى قصيّة
تهزُ جذوع الشوق حتى التعارك
===
فيالك محمومٌ وياليَ مدنفٌ
أشارك في حرب النوى وتشارك
===
نواقيس لا تخبو تدقُ تولّها
وأشلاءَ لا تحصى وأنّى التدارك
===
لواعجنا ثكلى تنوء بحملها
وضيقٌ على صدر المحبين بارك
===
وياحبذا التيه العتيق ممكنا
به رغم أسواط النوى نتبارك
===
لأنّ رباط المجدليّة محْكمٌ
تألهت في صدري وغيرك هالك
===
وإنْ بت سِفْرا قد تقادم متنه
فمازال بين المفردات تشابك
===
أراه بعين القلب ألمس حاله
أجنّ به إمّا دعتنا البوائك
===
قلوبٌ أضاءت واستفاضت توددا
وليل الورى دون المحبة حالك
===
ووحيك فوق الحادثات وطورها
ووصلك طقسٌ تشتهيه المناسك
===
وإني وإن طال البعاد ثمينة
كذا تُرتجى عند الحروب السبائك