أمير الحنايا

جمانة الطراونة | الأردن


يا مَنْ على وَقْعِ الجراحِ تسيرُ
بيني وبينكَ جنّةٌ و سعيرُ
 ///
ما زلتَ مُذْ زمنٍ تُعيّرُ بالهوى
قلبي الصغيرَ أفي الغرام صغيرُ؟

///
‏سأُقرُّ بين يديكَ أنّ تماسُكي
كَذِبٌ وأنّ صلابتي تزويرُ

///
وأُقرُّ أنّي رغم كلّ فصاحتي
طفلٌ لديكَ يخونُهُ التعبيرُ !

///
تتسابقُ الأزهارُ إن صفّفتُها
شوقاً إليكَ ومن يديَّ تطيرُ

///
ويعمُّ أرجاءَ المكانِ  إذا على
بالي خطرتَ – وأنتَ فيهِ- عبيرُ

///

طاغٍ هدوؤكَ ! كيف من عصبيّتي
لم تنزعجْ أبداً وأنتَ أميرُ؟!

///
والآن لا أدري وقد روّضتني
إن كان يُسعفُ خيبتي التبريرُ !

///
سأخرُّ مغشيّاً عليّ إذا أتى
يومٌ بوجهي فيه سوف تثورُ

///
فأنا أفرُّ مِنَ القساوةِ مثلما
خوفاً يفرُّ مِن الردى العصفورُ

///
أبكي لأجل حمامةٍ مذعورةٍ
حُبستْ لأنّ جناحَها مكسورُ

///
أدري : مبالِغةٌ بخوفي إنَّما
ولهي الذي أخفيهِ عنكَ كثيرُ

///
وصغيرةٌ جدّاً فلا تعتبْ على
قلقي إذاً مادمتُ أنتَ كبيرُ

///
‏‎إبْيضّتا عيناي يا  قدَري وما
حملَ القميصَ إليّ – بعدُ – بشيرُ

///
وانا أمامكَ طفلةٌ بظفائرٍ
تجري وفستاني الـ تُحبُّ قصيرُ

///
الله ما أقساكَ كيف رميتني
وأنا كفيفُ المُقلتينِ ضريرُ !

///
وأسرتني وأنا على حكم الهوى
رهْنُ القيودِ مُكبّلٌ مأسورُ

///
أحرقتَ أعصابي بكلِّ برودةٍ
مستمتعاً وكأنّهنَّ بخورُ

///
وغلاكَ لنْ أُثنيكَ فاللهُ الّذي
ولّاكَ أمري بالقلوبِ خبيرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى