معالي المثقف (10)

الشاعر أشرف حشيش | فلسطين

معالي المثقف و ( المتدينون والدعاء)

دعونا على (شارون) الرئيس الإسرائيلي فمكث على سرير الإعدام سبع سنوات يسقى من ماء صديد ، وبلغ به الذل أن طُرد من المستشفى ومات.. دعونا على (بيغن) الرئيس الإسرائيلي الذي افتخر باقترافه مجزرة دير ياسين فمكث آخر سنواته بمستشفى المجانين حتى مات.

دعونا على (اسحق شامير) الرئيس الإسرائيلي فمكث آخر أعوامه في مستشفى المجانين حتى مات .

دعونا على ( اسحق رابين) الرئيس الإسرائيلي فقتله يهودي متطرف من اليمن اسمه( ايغال عمير) برصاصة في الرأس ؛ لأن رابين وقع اتفاقية أوسلو مع الراحل عرفات.

دعونا على المجرم (رافائيل إيتان ) رئيس أركان الحرب ، وزعيم حركة تسومت الإرهابية التي تدعو لترحيل العرب أو قتلهم فابتلعته الموجة على شاطئ عسقلان وما زال يتنفس تحت الماء .

دعونا على ( كاهانا) زعيم حركة (كاخ)الإرهابية فقتل طعنا في الولايات المتحدة.

دعونا على رحبعام زئيفي زعيم حزب موليدت الذي يدعو لتهجير العرب خارج فلسطين ، فقتله فلسطيني برصاصة في الرأس.

وكما كانت نهاية فرعون كانت نهاية معظم الطغاة والجبابرة الظالمين.

معالي المثقف!

لو أن فريق كرة القدم الذي تم إعداده للمبارة رجع بخسارة ، من الطبيعي أن نلقي اللوم على من أعد الفريق ، أو على اللاعب الذي أساء المسؤولية التي أنيطت به ، ومن السخف والنذالة أن تلقي اللوم على اللاعب الذي لم يشترك. وحين خسرت دولتك في ملعب الدنيا ، فعليك أن توجه اللوم للاعب الذي يمثل دولتك .

(المتدين) الذي جعلته عدوك الوهمي, وقدمه إعلامك على أنه غول بشري من أجل أن تبقى على سدة الحكم ، هذا المتدين ليس هو اللاعب الذي مثلنا في ملعب الدنيا ورجع بعار الخسارة نعود للدعاء الدعاء نهضة نفسية ، وانطلاقة وحيوية ،وراحة روحانية تقود للعمل بثقة ، وللنجاح بقدرة ، وللعزيمة بيقين وثبات .

وتظل أنت تسوّل لك نفسك أن شهرتك رهن التخبط في شهوات الدنيا ، وفي إعلان العداء لثقافة الأمة وتاريخها ودينها ، هذا الدين الذي احتفظ بسلة القيم العظيمة .

فاترك النغمة القذرة التي تسلي بها شياطينك ( إن العرب يدعون أن يوفق الله الكفار لاكتشاف العلاج) فعلماء العرب الذين يجوبون مشارق الأرض ومغاربها تبوأوا أعلى المناصب العلمية، وهم أعلى شأنا وأكثر عددا وأعظم قدرة من غيرهم، ‏‎واسأل بني شارون عن شارونهم، عصروا له مكرا فذاق عصيرهْ سبعا من السنوات موثوق الخطى في فرش إعدامِ يسبّ مصيرهْ قد قُطّعت أمعاؤه بفعاله والحادثات على اللئام قديرةْ يسقى صديدا ثم يصحو صارخا متمنّيا موتا بنار ذخيرة

‎#أشرف_حشيش

من كتابي معالي المثقف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى