البرج العالي

محمد ربيع محمد | مصر

آخر دور ف البرج العالي

بيحدّف ف جليد جدرانُه

ع المارّين ف براح الدرب.

والقلب المشغول برخام

متصنّع من جبل الليل

وبيتحدَّى غرام الطقس .

بيسلّم أحشاؤه لمالِك

مستحوذ ع المبنى الكامل

بأثاث الغرف المتطعَّم …

من دهب الأحلام الخالص

مع أرض اتفرشت سجاد

منسوج بأنامل مبهوره

بصناعة المدّ المستنفر …

بخيوط مغزوله ف طهران

راسمينه بأسهم معكوسه

وسنابل نافقه من الداخل

بتسرسِب قشّ .

مع خلفيّه لخطوِ غزال …

كان هربان من سهم الصيد

والعين اللي الرصد مداها

في الدور اللي ف أعلى المبني

الشُرَف اللي بتتهجَّى الشارع

وتغازل ف غمام مطلوق

بيهجّر ف طيور الغيَّه

ويناهض ف شروق الشمس .

في الوقت اللي بتضحك فيه …

لو صرخ الزلزال العاتي

ها يطبطب على ضهر البرج

ويخاف على حبكة جدرانُه

من كشف المستور بالداخل

والكتل الصلبه اللي اتوزنت

على خدّ الأرض

ها تثّبت عزم العمدان

من غير ما يداعب أطوالها

ويشاكِس أركان العرض

غربال المولود ف سبوعه

غير المحمول ……….

بالزفَّه اللي سايدها الصمت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى