نداء .. واقتراح.. لمن يهمه الأمر
الفنان حلمي التوني | القاهرة
لعل بعضنا يلاحظ أن وطننا مصر ليس لديه ” زي و طني “.. رسمي.. !!! ترتديه سيداتنا سفيرات.. أو وزيرات في المناسبات الرسمية في الداخل أو الخارج .. وأذا نظرنا حولنا نجد أن السيدة الهندية.. سفيرة أو وزيرة.. تحرص على ارتداء زيها الوطني
” الساري “.. وكذلك السيدة اليابانية ترتدي ” الكيمونو ” ثم نرى الأردنية و الخليجية و المغربية ترتدي زيها الوطني..
شغلتني هذه الملاحظة فقررت أن أساهم في حل هذه المشكلة.. و سد هذا النقص المؤسف.. باقتراح….. استعرضت أزياء السيدة المصرية عبر العصور.. فاستبعدت الزي الفرعوني ، فالأزياء الفاخرة التي نراها في النقوش القديمة كانت للملكات و الأميرات ، اما ملابس عامة الناس فكانت تتصف بالتقشف مع قدر كبير من العري.. فاستبعدتها.. ثم مررت بازياء النساء في العصور التالية اليونانية و الرومانية ..وصولا الى المملوكية و العثمانية فوجدتها جميعا مؤقتة عابرة ، وكانت أيضا من نصيب طبقات غازية حاكمة ليس لها علاقة بالمصريين.. و أخيرا وصلت الى حقيقة هي أن الزي المصري الأصيل و الذي عاش و استمر عبر العصور ، هو زي
” الفلاحة المصرية ” المعبر عن الروح المصرية الفرحة المرحة.. الفستان أو الجلابية المصرية المنقوشة بالورود.. ذات الكرانيش في نهاية الأكمام والذيل مزينة
” بالزجزاج ” مع منديل الراس و فتحة الصدر المربعة يزينها العقد
” الكهرمان ” الأصفر ، أو ” الكردان ” مع الحلق ” المخرطة “
.. يضاف الى ذلك ..كمعطف ..
” الشال القطيفة ” الخفيف صيفا و صباحا أو الثقيل شتاء و مساء..
ذلك اقتراح لقرار وطني شجاع باعتماد هذا الزي لسيداتنا الرسميات في المناسبات.. مع مراعات استخدام الألوان الفاتحة صباحا و الألوان الداكنة مساء… أنظر اللوحة التي رسمتها خصيصا لتوضيح الفكرة.. وبها الزي المقترح مع بعض المختارات من ” الموتيفات ” الشعبية المصرية للأستخدام في الحلى.