الطريق الى الظل
مرشدة جاويش / سوريا / الاقامة تركيا
إِنّهُ يَأْخُذ الآنَ
رُكْنَاً قَريْباً
مِنَ الْوَرْدَة الكَامِلَة
إِنّهُ مِنْ كَلامِ المَسافَةِ يَدْنو
وَمِنْ جِهَةِ الحُلْمِ
شَيْئاً فَشَيْئاً
هُو الآنَ يَبْلغُ خَطّ الخَفَايَا
إِلى لَوْحَةٍ
تَلْفِتّ الدّمَ فِيْها
يُحَدِّقُ فِي المُمْكِن المُسْتَحِيْل
الْذي مَارَأَتْهُ
وَكَانَتْ تُشِيْر
إِلى القَمَرِ
فِي الفَرَاغِ المُحِيْط بِها
قَالَ:
إِنّكِ وَحْدَكِ
مُعْجِزَة الدَهْشَة الهَائِلة
فَاسْتّدارَتْ إِلَيْه
تَجَلّى الَذِي مَاسِوَاه خَلَق
ثُمّ أَوْحَتْ يَدَاها
إِلى نَبْتَةٍ
فِيْ الطرِيْق إِلى الظِلِّ
أَوْ فِيْ الطرِيْق إِلى اللَّوْنِ
أَوْ فِي النَشِيْدِ الَذِي
ظَلّ يَنْأَى
وَيُمْطِرُ فَوْقَ السّرَاب
شَارِداً كَانَ فِيْما وَرَاء المَعَاني
وَمَالَمْ تَقّلْهُ الجَمِيْلة بَعِدْ
وَأَخْفَتْهُ
بَيْنَ الضُلُوع
إِنّها فِيْ البَهِيّ العَلِيّ
الَذي لايُقَاوَم فِي الجاذِبِيّة
قَالَ:
فَهَلْ تُغْمِضِيْن
قَلِيْلاً جُفُوْن الشُمُوْع
لَيْتّكَ الآنَ تُسْبِر
غَوْرِ التَضّاد
وَعُمْق الحُدُوس التّي
تَتَأَرْجَّح بَيْنَ
نَزِيْفِ الحَيَاة
وَبَيْنَ الخَيَال
لَمْ يَقُلْ !
أَيّ شَئ سِوَى
َأَنّهُ غَابَ
بَيْنَ السُؤَال
وَبَيْنَ الذِي لايُقَالْ
مرشدة جاويش