حديثُ المساء

نوفل أبو رغيف | العراق

أيها المساء..
أُريدُ بحراً أَضرِبُهُ بحرفي فأستَعيدُ طفولتي
أُريدُ مساءً آخرَ
أُقاسمُهُ مسائي هذا
ومسافاتٍ جديدةً
أُضيئُها بانتظاري
أحرثُها قلقاً
وأبذِرُها أحلاماً أُولى
فلتكُن معي دائماً أيها المساء
هناك..
على رصيف مصابيحَ شاحبةٍ في ليل بغداد
بين لهفةِ القراءةِ
وبين غُربة الشعراء
حتى يكتملّ السهادُ
ويجتمعَ الصَّحبُ
فنتوضَّأَ بالتعَب والأحلامِ
ونعيدُ تلاوةَ السورِ نفسَها
وأدعيةَ المعصومين
قُبيل قاعة الامتحان
ثمَ نعودُ مع اشتعالِ الظهيرةِ
زاهينَ منتصرين
نزاولُ قيلولَةَ الصبَر
ونستعدُّ لمشهدٍ جديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى