أََراكَ دَوْماً لِذاكَ الشَّكِّ تَدْفَعُني
شعر : عبد الصمد الصغير
أَراكَ دَوْماً لِسوءِ الظَّنِّ تَدْفَعُني
أَنّى عَزَمْتُ أَرى شَكّاً فَأُرْجِعُني
===
إِلَيَّ، طِفْلاً صَغيراً لا يَرى حَرَجاً
فِي قُبْلَةٍ لِلَّتي في الُحُبِّ تَقْذِفُني
===
قُلْ لي لِماذا تُريدُ الصَّمْتَ في كَلِمٍ
إِنِّي أُنادي فَهَلْ تُصْغي وَتَسْمَعُني
===
أَراكَ شَكّاً مُشيراً حَيْثُ فارَ دَمي
ظَنَنْتُهُ قَدْ سَلا قَلْباً يُوَدِّعُني
===
أَرى ظُنُوني إِذا تَغْلي بِأَسْئِلَةٍ
أَرى كَأنِّي بِلا كَفٍّ سَأَحْمِلُني
===
ما بانَ لي أَثَرٌ يَمْشي وَلا قَدَمٌ
تَسيرُ مِنِّي مَشَتْ إِلّا وَ تُوصِلُنِي
===
إِلى دِيارِ الْهَوى ما طُلْتَها أَبَداً
لَوْ شُفْتَها ها هُنا حَتْماً سَتَعْرِفُني
===
وَتَعْرِفُ الْحُبَّ مِنْ ياءٍ إِلى أَلِفٍ
وَتَعْرِفُ الْآيةَ الْكُبْرى وَتَغْمُرُني
===
حُبّاً طَرِيّاً يُنادي كُلَّ أَوْرِدَتي
فَيَسْتَجيبُ دَمي مِنْ حَيْثُ يَأْمُرُني
===
كَأَنَّ صَحْبي بِسوءِ الظَّنِّ مُنْشَغِلٌ
إِنِّي أَشُكُّ وَذاكَ الشَّكُّ يَقْتُلُنِي
===
رَأَيْتُ فيكَ بِلَحْظِ الْحُبِّ أُمْنِيَةً
وَأَنْتَ، عَمْداً، تُجافِيني وَتَخْذُلُنِي
===
تَقولُ أَهْلاً، يَكادُ الظَّنُّ يَهْرُبُ بِي
في فِكْرَةٍ تَنْبَري ظِلّاً فَيَتَبَعُني
===
أَنا زَمانٌ وَفِيَّ الْسّاعَةُ اخْتَلَفَتْ
فَاسْتَوْعَدَتْ بي مَصيراً باتَ يَجْهَلُنِي
===
راقَبْتُ سِرْباً مِنَ الْأَضْواءِ فَانْكَشَفَتْ
عَلامَةٌ في السَّما لِلْبَدْءِ تُرْجِعُنِي
===
فَانْتابَني بَعْضُ شَوْقٍ عادَ مُسْتَعِراً
تَرَكْتُهُ حينَ يُعْيينِي وَيُوجِعُني
===
عاوَدْتُ شَوْقاً إِلَى الْأَحْبابِ وَاتَّقَدْتْ
شَرارَةُ الْحُبِّ فيمَنْ كانَ يَكْرَهُنِي
===
مَنْ يَعْرِفُ الْحُبَّ مِنْ قَبْلي إِلَيْهِ يَدِي
وَمَنْ يَراني عَلى عَهْدٍ سَيَعْرِفُني
===
تَراجَعَ الْحُبُّ وَازْدادَتْ هَزائِمُهُ
وَرِدَّةُ النّاسِ عَنْ حُبّّ تُعَذِّبُني
===
أَراكَ في أَغْرَبِ الْأَطْوارِ حينَ أَرى
هَوْلاً مُخيفاً، وَذُلّاً مِنْكَ يُغْضِبُني
===
فَامْضي إِليَّ وَلَا تَسْمَعْ لِمُغْرِيَةٍ
وَكُنْ ضِياءَ الدُّجى مِنِّي يُخَلِّصُّني
===
أَطْلِقْ عِنانَ الْهَوى هَيّا اسْتَعِنْ بِيَدي
وَاتْبَعْ طَريقاً وَنُوراً فيكَ يُدْخِلُنِي