بقلم: هشام أبوصلاح
يا مطر الروح!…….
ظمأِ يشربُ أعماقي
سُحُبي تغرق في بحر الشوق إليكِ.
فأناديكِ
وصدى صوتي جمرٌ في أحداقي
كل الأيام رحيل في نبضي،كيف أراك؟
والمطر العطشان يقيم على قلبي منذ عرفتك،لي فيك حدائق شوك أو شوق
لا فرق
كيف أحدد ظلا في هاجرة الصحراء عليكِ؟!
كيف أضم الى قلبي وردا من دمع وصلاة وجع؟!
كيف نكون معا!؟
وهناك على مرمى روحي لصٌ يتربصُ بي،صَوَّب سهم النار علينا
كيف أصلي في عينيك شهيد هواك؟
يا مطر الروح!
مفتوحٌ جرحي في كل الدنيا
مقتول أكثر من موت
والزمنُ المافونُ عواصمُ نفيٍ وخطايا بشرٓ مغدورين
فكيف أعيد قوافلَ ترحالي فيك؟
كيف أوافيك؟!
يا مطري
في ظمأ اللهفات الحرّى!
صُبي في قلبي نهرَ الفجرِ الضاحكِ وعدا وردا
لألاقيك
فحصاني مسروجٌ بالدم وسيفي يقطر عطرا من عسل الجمر
فابتدريني فجرا من شمسِ البرقِ ونزفِ الشوق لأناجيك
مطرا للروحْ
يا سُحبُي في أعماق الروح
