أدب

لاجئة

نجاة صادق الجشعمي

لاجئة
ولم أزل في أرض الكنانة
غريبة
غرقت
وضعت في الزحام
عكاز اللجوء هش
لاحياة ولا كلام.

لاجئة
أكتب خواطري على شواطئ البحر
شريدة حروفي
تهرول
تخاف
الغرق
تموج دمعتي
بأمواجه
وتتكسر قافية خواطري
على صخور الشواطئ
لاجئة أنا
أكتب للحياة
للكرامة للثقافة
الهشة المزينة
بالنزاهة
مئات الأطفال والنساء
مابين الأرض والسماء
لاغطاء
ولا غيوم تمطر
ليخضر العطاء
هشة قرارات الاحتواء
مابين
الرضوخ والمساواة
تغتصب البنت
ويبكي الإباء
لايطيقون النوم بالعراء
الله خلقنا وكرمنا
لماذا تغتالون ضحكات
الأطفال
والانتظار المرعب
المهدد بالرفض والاختفاء
بلا انتماء
لاجئة وقفت حائرة
خطاي تحلم للحرية
وتتوسم العدالة
ومشاعري تغوص
في ذاك النفق
الرهيب
لم يزل مجهول المصير
يسحقني الانتظار
لا تهينني وجودا
ولا تذلني فكرا
أرض الله واسعة
فلا تضعني في جلباب
القوانين
بأفكار الآخرين
كعصا موسى وصبر أيوب
العصا يأكلها الدود
والصبر نفد
وأنا هنا
كالضرير في شوارع
الزحام بعكاز من قصب..
آن الأوان أن أعيش
الحياة وأرمي عكاز اليأس
بهدوء ورقي..
أنا أنسانة أستحق
الحياة….أنا لاجئة
بلا لجوء…

د. نجاة الجشعمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى