مقال

اللغة العربية في مواجهة الغزو الثقافي

سمير حماد
هل أصبحت لغتنا العربية قاصرة عن إيجاد المصطلحات والأسماء التي تلفت انتباه الناس إليها, أم إنها ضحالة تفكير القائمين على هذه التسميات؟
أينما وليت وجهك , تصدمك الاعلانات وأسماء المحال التجارية والدعايات التي يتم بثها في الصحف والتلفاز والمذياع, باللغة الأجنبية التي لاتمت للغتنا بصلة.
لاتحتاج لغتنا العربية لمن يدافع عنها , فهي لغة القرآن الذي تكفّل بحفظها (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) نصلي بها ونتعبد مسلمين ومسيحيين, مما جعلها لغة عالمية يتحدث بها البشر في مغارب الدنيا ومشارقها فمابال أهلها يهجرونها إلى لغات أخرى ركيكة وهشّة وغيرمعبرة,وينشرون بعض المصطلحات الأجنبية في جنباتها ؟
كان الأوروبيون في القرون الوسطى(يعيشون فترة الجهل والظلام الفكري) وكانت النخبة المثقفة تباهي بتعلمها اللغة العربية , لأنها لغة العلوم المختلفة , فمن أراد منهم أن يبرز ثقافته, تحدث ببعض المصطلحات العربية , فهل دار الزمن دورته ليتمّ تبادل الادوار؟
في عصر العولمة , لم تعد العلوم حكراً على لغة معينة، لماذا يصرّ بعض اشباه المثقفين على تجاهل العربية التي أغنت لغات العالم؟ أليس هذا شعوراً بالنقص لدى هؤلاء؟
وهل يعتقد هؤلاء القوم انهم اذا تحدثوا وكتبوا بلغة غير اللغة العربية يقنعون المستمع والقارئ انهم مثقفون، ومتعلمون؟ أم تراه نتيجة غزو ثقافي تشنُّه علينا مختلف الحضارات ولغاتها؟ .
انظروا حولكم، وطالعوا الصحف، واسماء المحال التجارية، واللافتات الاعلانية، حيث تغص بهذه الأسماء الأجنبية أو العربية المكتوبة باللغة الأجنبية , والتي تعتبر شكلاً من أشكال التلوّث البصري…
أليس من واجب كل عربي مقاومة هذا الغزو الثقافي، من خلال العودة الى لغتنا العربيةالتي وسعت كل شيئ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى