لماذا أصوم وكيف؟؟

د. محمد بن قاسم ناصر بوحجام | الجزائر

نردّد قبل حلول رمضان، ” اللّهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا رمضان”، وحين نشرع في أداء واجب الصّيام نكرّر: ” اللّهم سلّمنا لرمضان وسلّمه لنا وتسلّمه منّا متقبّلا”..

رجاء طيّب، وأدعية رائعة، ونيّة حسنة في القيام بواجب الصّيام؛ طاعة للملك الدّيّان، وطمعًا في أجره وثوابه المضاعف..

ما يعرضه المقبل على هذه الشّعيرة هو: لماذا يصوم؟ وكيف يصوم؟ حتّى يؤدّيها بأركانها وشروطها، فيفيد منها ما ينفعه في دنياه وأخراه..

بمعنى أوضح وأصرح عليه أن يتفقّه في دينه، ويدرك أسرار الصّيام، ويفهم ويعي الهدف منه، ويستوعب مقاصد الشّرع ممّا هو مطلوب بالالتزام به ،كامل أيّام رمضان ولياليه..

بذلك  يفرّق بين الشّكل والجوهر في هذه العبادة السّنويّة..ثمّ يقف على الدّروس التّربويّة والتّكوينيّة والإعداديّة من الأعمال التي تقدّم في رمضان.. نسأل الله أن يمنحنا الفهم العالي لحقيقة هذه العبادة، وأن ييسعفنا بقوّة الإدراك لأسرارها، وأن يمدّها بعون منه لاستغلال هذا الشّهر في فعل الخيرات وترك المنكرات، وفي التّوبة والاستغفار..

رمضانُ..   أهلاً    بالقُدومِ     و مرحبَا

 

أَعْطَيْتنا    شَهْرًا    فضاءً    أَرْحَبَا

لعبادةٍ،،    نـمْحُو    بِـها   ذَنْبًا،   نَـجْـــ

 

نِي بالتُّقَى  مِنْكَ هُدَى   وتقرُّبَــا

شهرَ الفضيلةِ  والتُّقَى..  أكْرِمْ   وَجُدْ

 

بالصّبر   والإيمانِ  نَقْضِ   المأْرَبَا

من صومِكَ المكتوبِ في الذّكرِالمُبيـ

 

ــنِ؛  إنابةً  و  حصانَةً    أَنْ  نُنْكَبَا

في  دينِنَا،   أنتَ   الكريمُ  تـَجُودُ  بالـ

 

خير العميم،  يُصيبُ  إلاَّ من أَبَى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى