أدب
خذوني إلى المدينة الطاهرة
زيد الطهراوي
من اعترافاتي لكم ؛ أنني كنت أغضب حين تصدر منكم إساءات للزهور نعم كنت أغضب من انفعالاتكم المجانية
و جرحكم لنفوس بريئة
و حين تغيرتم أيها الأنقياء قاومتُ في نفسي شعوراً سيئاً يُحتم علي أن أستمر في محاسبتكم على كل ما مضى
ثم علمت أننا جميعاً من طينة واحدة فيها الضعف و التقصير
و لا بد أن أشجع فيكم هذا التحول الخطير و أنا أشاهد البياض يصعد من قلوبكم إلى وجوهكم و ملامحكم
فخذوني معكم إلى كل دروبكم و كل خطأ يصدر منكم سألتمس لكم عذراً عنه لأنني تغيرت مثلكم و سامحت الجميع مع أنني عانيت و أنا أزيح الأثقال عن كاهلي تلك التي وضعتها أخطاء الناس و انفعالاتهم
و لا بد أن آخذ معي الخيال لأنظر إلى المستقبل فأصبر على وعورة الحاضر فحين تأخذونني برفق إلى مدينتكم الطاهرة ينبغي أن آخذكم إلى خيالاتي المضيئة
و لنبدأ الرحلة من الآن …