الليــلُ قـــادَ نوائحَهْ
وخيـولُ شِعركَ جامحَة ْ
في النفسِ نسمةُ عاشقٍ
صمْتـًا تـولولُ نـائحةْ
القلبُ مجمرةُ الأسى
والعـَيـنُ عَيـنٌ طافحــة ْ
ألطفْ بنفسكَ لا تدعْ
أفكـارَ حزنكَ راجحـة ْ
هل أرجعَ الحزنُ الحبيبَ
وغيّبتْـهُ الجائحة ْ!
بل فانتظـرْ فصلَ الزهـ
ـورِ النافحات روائحَهْ
فستذكرُ الدنيا التي
كانت لحبّكَ نــاصحـةْ
الشمسُ في أرجائها
ضحكَتْ‘ وروضُكَ فائحةْ
والخَوْدُ ترتعُ في الربى
مثل الغزالةِ سارحـة ْ
البدرُ يكسبُ نـورهُ
من نورهـــا‘ ووشائحَهْ
وسعتْ حِـداقُ عيونها
وسهامـُهـا متلاقـحـة ْ
بحـرٌ وساعُ حـداقـهـا
والغيثُ يغسلُ مـالحَهْ
فمضتْ لكيِّ جوانحي
خطـواتُها المتراجحةْ
ثقلتْ روادُفـهـا؛ تحــدّتْ
للنـــواظرِ كابحــة ْ
لا حزنَ زارَ جبينَها
فيها المباسمُ شارحةْ
وُلـِدَ الضحى بجبينهـا
فالشمس تطلعُ ماتحة ْ
إنّ السعادةَ بعدّهــــا
لمّـا تــزرني كاشحة ْ
في النفسِ حـزنُ مهجـّرٍ
والدمعُ دمعةُ نازحه